هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

undefined

Art by Wellyce

القراء الأعزاء،

كان الشهر الماضي غامرا بالنسبة للسودان. شهدنا اشتعال و تطور تظاهرات #مدن_السودان_تنتفض، و الاحتجاجات السلمية المنظمة التي بدأت في مدن مختلفة حول السودان مُنطلقةً من عطبرة. خرج الناس إلى الشوارع للتعبيرعن إحباطهم حيال الوضع الحالي في البلاد. إذا كنت متواجدا في السودان عام 2018 فقط، فستكون بالتأكيد قد شهدت النقص في الضروريات، مثل الوقود والخبز والنقود، و الذي قام بتعطيل الكثير من الأمور للعديد من الناس. على الرغم من أن المشكلة متعمقة لما هو اكبر من هذا ، فأن هذا الشح أثار الكثير من الذين رأوا عدم الاستجابة في التعامل مع الأزمة كدليل على الحكم الغير راشد ، وبالتالي غدوا مطالبين بسقوط النظام الحاكم.

منذ أن بدأت الاحتجاجات و إنتشرت بصورة كبيرة، فقدنا أكثر من أربعين شهيدًا ، معظمهم من الشباب والمراهقين، الذين ضحوا بأرواحهم على أمل تحقيق سودان أفضل. نقدم تعازينا العميقة إلى العائلات التي فقدت أحباءها، والبلد الذي فقد أبطالاً كان لهم هدف واحد – جعل السودان مكاناً أفضل.

الحزن الذي أدى إلى تطور الأمور إلى ما هي عليه الآن لا يطاق.

مهمتنا في أندريا هي التركيز دائما على الإيجابيات، و تسليط الضوء على ما هو مشجع وملهم في السودان حيث بدأنا ، جنوب السودان، و أوغندا عندما توسعنا في وقت لاحق. وبغض النظر عن الكيفية التي تسير بها الأمور ، فقد شاركنا بإصرار في دورنا الذي اخترناه لرفع الآمال وغرس التصميم من أجل حياة أفضل، من خلال عرض قصص الملهمين الذين يجتهدون بتخطيهم للتحديات.

كنا في قلب الفنون والثقافة منذ ما يقرب من أربع سنوات، و نفس هذه الأصوات صاخبة خلال الانتفاضة السُودانية. إتحدت في مختلف المجالات الممتدة من الفن الرقمي والموسيقى و الكثير غيره، سامحة للإبداع بالتحدث. نؤمن بأن الفن عمل ثوري، وأن النشاط الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً هائلاً في #مدن_السودان_تنتفض. لقد ناورت هذه الأصوات الحظر الذي فرض على وسائل التواصل الاجتماعية ، و إتحدت و اشرقت خلال ذلك، بكل التشجيع و الالهام، لتوثيق الأوقات المجيدة والوحدة وحتى اللحظات الأليمة في تظاهرات #مدن_السودان_تنتفض.

سوف تستمر أندريا في دعم الفنون والثقافة من خلال الوسائل المختلفة. منذ بداية التظاهرات قمنا بإيقاف النشر مؤقتًا من أجل الإستماع إلى ما أراده الناس. جمعنا العديد من الأفكار الملهمة، و سنواصل في عملنا الثقافي لنشر المواضيع التي نراها و نشعر بها و التي يجب الاشارة اليها. لا نزال مؤيدين للفنون والثقافة في التغيير الاجتماعي، وسوف نقاوم مختلف أنواع الخطاب المناهض للحريات الذي يسعى إلى اسكاتنا عن قول الحقيقة.

سلام،

عائلة أندريا

 

 
 


فريق التحرير

فريق تحرير أندريا