هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

تم إحياء السياحة في السودان من قبل شركات سياحية صغيرة ومتوسطة تخدم مجموعة متنوعة من المسافرين الفضوليين داخل السودان، وبعض الزوار من الخارج (سواء أجانب أو من الشتات). يعاني القطاع من أوجه قصور كبيرة ، لكن مقدمي الخدمات يستفيدون من البنية التحتية الحالية ويخلقون تجارب لا تنسى تجذب السياح على الرغم من الفجوات. البحر الأحمر هو واحد من الجواهر الخفية في السودان. ومن المعروف بين الغواصين ذوي الخبرة الدولية أنه غني في التنوع البيولوجي و من الأماكن التي تتميز بعدم التواجد الكثيف للسياح. تعمل شركة أسرار البحر الأحمر و مقرها بورتسودان على جعل السياحة البحرية مثيرة للاهتمام ويمكن الوصول إليها من قبل العائلات والمجموعات في السودان ، فضلاً عن جذب جمهور متنوع من الخارج للإستكشاف والاستمتاع بالجانب السوداني من البحر الأحمر. في هذه المقابلة نتعرف أكثر على مؤسس الشركة مصطفى محمد ومهمته.

أندريا: أخبرنا عن نفسك وكيف بدأت شركة أسرار البحر الأحمر؟

مصطفى محمد: عمري 29 عامًا، ولدت ونشأت في المملكة العربية السعودية و عشت معظم حياتي في الخارج. درست الهندسة الكهربائية في ماليزيا و خلال فترة وجودي في الجامعة اكشفت الغوص. تعلمته واستمريت لعدة سنوات من أجل المتعة. أثناء عملي كمهندس، طوّرت تدريبي في الغوص حتى وصلت إلى المستوى المهني وأصبحت مدربًا.

خلال إحدى عطلاتي، قمت بزيارة بورتسودان للغوص في البحر الأحمر الشهير ، واكتشفت أن هناك فرصة لوجود مركز غطس، حيث لم يوجد مركز غوص محترف في المدينة. مكثت لبضعة أيام و غصت في العديد من البقع و استمتعت بالحياة البحرية والشعاب المرجانية.

دائمًا ما فكرت في بدء مشروعي الخاص ، لذا قمت ببعض الأبحاث ودراسة جدوى صغيرة للمشروع و شرعت في الأمر. بعد بضعة أشهر عدت إلى السودان مع المعدات، وبدأت في الحصول على الوثائق الرسمية المعتمدة.

undefined

أندريا: ما هي القيم الأساسية للشركة فيما يتعلق بالسياحة والبيئة والمغامرة؟

مصطفى محمد: ينصب تركيزنا الأساسي على تقديم خدمات عالية الجودة للعملاء ، وتشجيع السياح على زيارة السودان، وبناء سمعة جيدة، و تعريف المجتمع السوداني على الغوص. جزء من مسؤوليتنا هو خلق الوعي حول الحياة البحرية وكيفية حمايتها، و نسعى جاهدين أن نكون أحد مراكز الغوص الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

أندريا: ما هي بعض الباقات التي تقدمونها؟

مصطفى محمد: نقدم دورات للغوص، رحلات يومية للغوص، و رحلات بحرية تستمر بضع أيام على متن قارب متحرك.

أندريا: من هم أكبر الديموغرافيات المستهدفة؟ كيف تصلون إليهم؟ 

مصطفى محمد: نستهدف السوق الأوروبي و الخليجي من خلال وكلائنا و المسوقين عبر الانترنت.

أندريا: ما هي التحديات والفرص التي تواجهها مراكز الغوص والمغامرات البحرية في السودان؟

مصطفى محمد: التحديات تكمن في الوضع الاقتصادي العام للبلد، بالإضافة إلى الافتقار إلى البنية التحتية. الفرص هائلة، حيث تعتبر الحياة البحرية في الجزء السوداني من البحر الأحمر واحدة من الأغنى في العالم.

undefined

المصدر: أسرار البحر الأحمر

أندريا: ما هي الجواهر الغير معروفة في السودان بشكل عام وفي الحياة البحرية بشكل خاص؟ كيف تعتقد أنه يمكننا جذب الانتباه إليها وإحيائها؟

مصطفى محمد: الجوهرة الأكبر هي الثقافة السودانية وتنوعها. بالنسبة للحياة البحرية فهي واحدة من الأغنى في العالم.

أندريا: ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لك وللشركة؟

مصطفى محمد: الحفاظ على الخدمات الجيدة ومواصلة التطوير و الإنفاق على أنشطتنا.

يمكنكم معرفة المزيد عن مركز أسرار البحر الأحمر من خلال موقعهم أو صفحة الفيسبوك.

 


فريق التحرير

فريق تحرير أندريا