هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

بولن تشول

قضت بريسيلا أوثو أجاكان (65 عاما) جزءاً كبيراً من حياتها في الخرطوم. جاءت إلى الخرطوم في عام 1988 في شبابها، وعملت بجد لكسب الإحترام من مجتمعها في الحاج يوسف. جاءت أولاً إلى الخرطوم مع عائلتها للهروب من الحرب، وبقيت هنا فخلقت حياة للأسرة.

قبل أن تأتي إلى الخرطوم، كانت ممرضة مدربة، فخلقت هذه الخبرة لها فرصاً في الخرطوم. أمضت 8 سنوات كممرضة بعد وصولها إلى الخرطوم ولم تتوقف إلا بعد التقاعد. 

undefined

بدأت بريسيلا الأعمال اليدوية منذ 9 سنوات. تدير متجر ومعرض صغير حيث تبيع الحرف اليدوية التقليدية. المحل لديه مكانس تقليدية، وتماثيل، ومنتجات من الخرز، و مفاتيح وأكثر من ذلك بكثير. بريسيلا أيضاً تعمل على فن صبغ الأقمشة، حيث تلون الملابس بإستخدام الألوان و الأشكال الجميلة وتصنع منها ملابس للأطفال والشباب وحتى كبار السن.

undefined

تعلمت بريسيلا الأعمال اليدوية بعد تقاعدها من عملها التمريضي في المستشفى وإنضمامها إلى متطوعي مجلس الكنائس السوداني، حيث كانت تدرب المعاقين لمدة 9 سنوات. حصلت على أول آلة خياطة لها من الكنيسة كتبرع، مما أدى إلى تأسيسها ورشة عمل لها.undefined

undefined

إختارت بريسيلا عمل الحرف اليدوية لدعم أفراد أسرتها وإحتياجاتها الشخصية. كما أنها تلهم النساء الأصغر سناً العاطلات عن العمل ليصبحن عاملات و مستقلات بثمرة عملهن. في معرضها الصغير ومتجرها تدرب وتعلم المرأة كيفية صنع المواد والمنتجات التقليدية.

ولتشجيع النساء وتحفيزهن على الإشتراك في التدريبات، فإنها لا تتقاضى أي شيء، بل تأمل أن تتمكن من نقل المعرفة إليهن ورؤيتهن متفوقات بعد التدريب.

undefined

وإدراكا منها لشيخوختها، تعتزم بريسيلا إلهام الآخرين لمواصلة القيام بأعمال الحرف اليدوية لأنها تؤمن أن الحرف التقليدية تحافظ على التراث الثقافي وتوفر الدخل لكثير من الذين يحتاجون إليه. بعد إدارة متجرها وبرنامج التدريب لبعض الوقت، بريسيلا لا تزال تواجه بعض التحديات في نقل رسالتها، فالعديد ممن تدربهم لا يأخذن التجارة على محمل الجد، ولكن البعض بدأ الإنتاج مما تعلموه ويبيعون في متجرها إن لم يفتحوا متاجرهم الخاصة بعد.

لمزيد من القصص تصفحوا موقع Visual South Sudan، الذي شارك في تأسيسه المصور بولن تشول. 


بولين تشول

الصحف ووكالات الأنباء والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ويعمل كمصور ومخرج. يحمل أكوت دبلوما في الصحافة والاتصال الجماهيري، و أنهى بنجاح تدريب التصوير الفوتوغرافي ناشيونال جيوغرافيك.