جين جيم هي فرقة موسيقى جاز ألمانية أنشأها أربعة أعضاء موهوبين و هم: عازف الفلوت دانيال مانريك سميث، عازف القيثارة بن تاي تراوينسكي، عازف الجيتار يوهان مايو، وعازف الطبول نيكو شتالمان. بدأت المجموعة في عام 2013 و لازالت تصنع موسيقى انتقائية جميلة منذ ذلك الحين. موسيقاهم هي مزيج من الزخارف من أمريكا الجنوبية والهند، الفلامنكو، الهيب هوب، الإيقاعات الأفريقية، و موسيقى الروك والجاز، مما جعلهم فريدين من نوعهم وشعبيين، خاصة بسبب عزفهم الفلوت مع موسيقى الجاز، مما يعطي الألحان لمسة رائعة.
كانوا في الثلاثينيات من عمرهم في بدايتهم، الأمر الذي ساعد على تآلفهم مع بعضهم البعض. لكن لديهم أيضا الكثير من القواسم المشتركة: درس تراوينسكي ، ماي ، وشتالمان في Arnhem
Conservatory في هولندا وكانوا يعزفون معا منذ ذلك الحين.
في عامهم الأول كفرقة، تم التصويت لهم من قبل الجمهور في نهائيات مهرجان JazzTube. في عامهم الثاني فازوا في مسابقة "أصوات المستقبل" في مهرجان Leverkusener Jazztage ، الأمر الذي أعطاهم دفعة قوية. جذبت أصواتهم المميزة و جمهورهم من المشاهدين انتباه مجموعة Young German Jazz ، وهي مبادرة ACT مخصصة لتطوير الموسيقيين الألمان الشباب . وسرعان ما أصدروا ألبومهم الأول "Die Ankunft" او "الوصول" وبدأوا بجولة في عام 2016 ، من بيرو إلى خمس دول أفريقية مختلفة. بدعم من مؤسسة جوته الألمانية الدولية، قاموا في عام 2017 بالآداء في مهرجان جاز باتيك و وقعوا عقدا مع شركة ACT.
في فبراير من عام 2018 ذهبت الفرقة إلى الاستوديو لتسجيل ألبومهم الثاني "Weiße Schatten" ، او "الظلال البيضاء". ومعه، أظهرت جين جيم مرة أخرى مدى حرفيتهم واستثنائيتهم.
سيقوم فريق جين جيم باعتلاء المسرح خلال مهرجان ساما للموسيقى عام 2018، الذي ينظمه معهد جوته في الخرطوم. العرض سيكون مذهلا للغاية و لا يفوّت، ولكن قبل ذلك، تعرفوا بشكل أفضل عليهم من خلال هذه المقابلة.
أندريا: إلى ماذا يشير اسم جين جيم ؟
نيكو شتالمان: أتيت أنا بهذا الاسم. بالنسبة لي ، هناك معنيان: الأول جن ، الشبح الذي يحرّكنا عبر الموسيقى والثاني هو اسم مشابه أطلقته علي صديقتي السابقة: "جينجي" الذي يعني الرأس
الأحمر، لأن لدي القليل من الشعر الأحمر.

أندريا: كيف أتاكم الإلهام لإنشاء موسيقى تحتوي على العديد من الأنماط؟ وهل كانت هناك تحديات في الجمع بين كل شيء، وخاصة مع الفلوت؟
بن تاي تراوينسكي: كنت منفتحاً دائما على جميع أنماط الموسيقى، حيث درست الكونترباص مع الموسيقى الكلاسيكية، ولعبت بالكاونترباص الكهربائي في موسيقى للروك، وانتهى بي الأمر بدراسة موسيقى الجاز في المعهد الموسيقي في أرنهيم (هولندا). في رأيي ، يجب أن تكون الموسيقى حرة، إن الموسيقى كلغة لا تصنع اختلافات بين الناس والثقافات، ولكن كل الثقافات تجلب أسلوبها الفريد في الآداء وترتيب الألحان.
أحب أن أدمج أي شيء يمكنه أن يفاجئني، لذلك ليس هناك جهد إضافي للجمع بين الأنماط، وخاصة مع عازف للفلوت مثل دانييل مانريك سميث. لا وجود للحدود عندما يأتي للأمر للأسلوب، يمكنه أن يعزف بكل شيء (ربما لا يعزف السوينغ حتى الآن، ولكن هذا يجب أن يحدث في يوم من الأيام في المستقبل). الفلوت هو أداة متعددة الاستخدامات في أيدي دانيال، لذلك فإن التحدي يكمن في كتابة نغم جيد ثم الجمع بين الأنماط التي نحبها.
أندريا: كيف التقى دانيال مانريك سميث ببقية الأعضاء؟
دانيال مانريك سميث: في عام 2010 انتقلت من كولن إلى بون بسبب عمل زوجتي. كنت جديدًا في المدينة وأبحث عن التواصل مع الموسيقيين المحليين، لذا ذهبت إلى جلسة موسيقى ارتجالية، حيث قابلت يوهان عازف الجيتار في فرقتنا. كان يقوم بافتتاح الجلسة وهو يعزف بمشروع ثنائي. سرعان ما بدأنا نعزف مع فرق مختلفة، ولاحظنا ارتباطنا ببعضنا بطريقة طبيعية للغاية عندما نعزف معا. كان فهمنا بعضنا البعض يتم بطريقة سلسة تماماً موسيقياً.
بعد حوالي سنة سألني يوهان عن ما إذا كان بإمكاني العزف في مهرجان لموسيقى الجاز مع فرقة من أصدقائه. كان هؤلاء الأصدقاء نيكو وبن ومونيكا، مغنية من أسبانيا. عزفنا في تلك الحفلة الأولى كمجموعة من اربعة افراد. و كان عزفنا معًا أمرا ساحرًا. الطاقة بيننا و كل شيء بدا مناسبا تمامًا. كان هذا في عام 2011. قررنا أن نبدأ جين جيم كمشروع في 2013 ومنذ ذلك الحين نحن نغني سوية.
أندريا: كيف تطورت الموسيقى منذ أن بدأتم في العزف معًا؟
بن تاي تراوينسكي: منذ بدأنا العزف معا حاولنا باستمرار تحسين التركيبات والترتيبات. أعتقد أننا تطورنا في الغالب بالطريقة التي نعزف بها معاً، والطريقة التي نرتجل بها بحرية، و في تواصنا دون الحوجة للكلمات على خشبة المسرح.
أندريا: ما هو أكبر تحدٍ لكم كفرقة؟ هل تمكنتم من التغلب على هذا التحدي؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف؟
يوهان ماي: أعتقد أن التحدي الأكبر في عالم الموسيقى اليوم هو العثور على صوت الفرقة الخاص بك، لأن هناك الكثير من الفرق في السوق. كنا محظوظين عندما التقينا، الأمر الذي تم عن طريق الصدفة، و أنشأنا صوتًا فريدًا نستمتع بعزفه معًا.

أندريا: هل هذه هي المرة الأولى لكم في السودان؟ ما هي انطباعاتكم حيال ذلك؟
نيكو شتالمان: نعم. كنا نتجول حول أفريقيا مع هذه الفرقة من قبل، وكان الأمر مذهلا. أشعر بالفضول لمعرفة مدى الاختلاف أو عدم وجوده مقارنة بالبلدان الأخرى في أفريقيا التي زرناها بالفعل. أتوقع لقاء موسيقيين عظماء في ورشة العمل، لأن هناك دائمًا أشخاص موهوبون للغاية. و أتطلع للعزف لشعب السودان، لأن جميع الجماهير الأفريقية حتى الآن كانت لطيفة للغاية معنا، وكان الجو في الحفلات الموسيقية دائمًا رائعًا. أنا ممتن حقا ومتحمس لزيارة بلدكم.
أندريا: هل هناك أي مكان تود زيارته في السودان؟
يوهان ماي: عندما أذهب إلى بلد آخر، فأنا دائمًا أحب أن ألتقي بأشخاص و ممتن جدًا لأن المشاريع مع معهد جوته دائمًا ما تتضمن ورش عمل، فبالتالي يمكنك التعرف على الكثير من الشعوب المحلية و سماع الكثير من القصص. وبالطبع، فإن مشاركة الموسيقى معًا هي أيضًا تجربة رائعة حقًا.
أندريا: كيف كانت جولتكم في أفريقيا؟
دانيال مانريك سميث: لقد كانت واحدة من أكثر التجارب الرائعة في حياتي. التقينا بالكثير من الناس الذين ألهموني جدا لبقية حياتي. كما أتيحت لنا الفرصة لمقابلة بعض الموسيقيين الموهوبين بشكل غير عادي، و الذين عملوا معنا.
أندريا: ما هي انطباعاتك عن الموسيقى الأفريقية؟
بن تاي تراوينسكي: أنا أحب الموسيقى الأفريقية و معجب بالحرية الإيقاعية في ذلك. أفريقيا لديها الكثير من الناس الموهوبين وآمل أن نتعلم ونتسمع إلى المزيد من الموسيقى من أفريقيا في المستقبل في كل مكان في العالم.
الموسيقى يمكن أن تصل بيننا بطريقة عميقة.

أندريا: ما هي ذكرى الفرقة المفضلة لديك؟
دانيال مانريك سميث: هناك مناسبتان أود أن أقول عنهما مفضلتين: الأولى هي عندما فزنا بأحد أهم مسابقات الجاز في ألمانيا، اسمها "أصوات المستقبل" في عام 2014. والثانية هي عندما عزفنا في أول حفل لنا على التلفزيون الوطني الألماني في عام 2015.
أندريا: ما هي خططكم المستقبلية؟
دانيال مانريك سميث: نخطط للمستقبل القريب العزف في أكبر عدد ممكن من الحفلات الموسيقية في العام المقبل، حتى نتمكن من تقديم ألبومنا الثاني ("Weiße Schatten") "الظلال البيضاء" و الذي تم إصداره في يونيو 2018. لدينا أيضا جولتنا الثانية في أمريكا الجنوبية (تشيلي وبيرو) في يناير وفبراير 2019 حيث سنغني في بعض الحفلات الموسيقية ونقوم ببعض ورش العمل لمدة ثلاثة أسابيع.
خططنا طويلة الأجل هي الاستمرار في التعاون مع ACT-Music ، من أجل إنتاج المزيد من الألبومات خلال السنوات القادمة.
يمكنكم متابعة أخبار فرقة جين جيم على موقعهم أو الفيسبوك و مشاهدة أعمالهم على اليوتيوب.