هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

تصورات المستقبل هي منارة لإرشاد الأفراد والأمم على حد سواء. إن صياغة صورة مشرقة للآمال والأحلام المجردة يمكن استخدامها لعكس هندسة للخطوات الملموسة من أجل التنمية. في سياق متأثر بالصراع مثل السودان، الذي عانى من العديد من التحولات السياسية والمظالم الاجتماعية التاريخية، فإن صياغة صورة واضحة للمستقبل المشترك تعد خطوة أساسية لحشد الجهود نحو تحقيق ذلك.

غالبًا ما تكون الخطوط الفاصلة بين الخيال المستقبلي وتوقع السيناريو غير واضحة، مما يحد من قدرة الفرد على أن يحلم أحلاماً كبيرة. علاوة على ذلك، فإن تأثير السياق الحالي يشكل عائقاً كبيرًا أمام عمق تصور الأفراد الحالي لمستقبل السودان. لا يملك المواطنون سوى أدوات محدودة للغاية للتدخل والتأثير على مستقبل السودان. فهم يواجهون النزوح والبطالة ومعاملة الدولة القمعية بموجب قوانين الطوارئ.

كانت التخيلات في ذروة الثورة أو الفترة الانتقالية حية، حيث يمكن للمواطنين العاديين المشاركة والتأثير على من هم في السلطة وتعطيل هياكل السلطة من خلال الاحتجاجات والعصيان المدني وغيرها من أشكال المقاومة غير العنيفة؛ اليوم، تُركوا بدون أي من هذه الأدوات. سعت الدراسة إلى التقاط هذا التنوع في الآراء والتخيلات لزرع رؤية لسودان مشترك ومحسن ومستقبلي للمساهمة في مكافحة الاستقطاب وبناء المجتمع والمساهمة في إنهاء الصراع.

من خلال التمويل من PACT، أجرت أندريا دراسة رسم خرائط المستقبل لفهم ومشاركة طموحات وآمال ورؤى السودان المستقبلي من خلال أعين المدنيين العاديين.


يمكنكم تحميل التقرير الكامل هنا.


فريق التحرير

فريق تحرير أندريا