هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

بصفتي باحثة سودانية شابة في مجال الصحة العامة، أسعى من خلال هذه المقالة إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن خلال إجراء بحوث موسعة، مدعومة بشهادات شخصية للاجئين من الكونغو، أهدف إلى تقديم نظرة معمقة على الصراع الدائر وقضايا النزوح والتحديات الصحية في المنطقة.


اقتحام متمردون من حركة 23 مارس مدينة غوما - رويترز


تاريخ الصراعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية


شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية تاريخاً طويلاً من الصراعات، نتيجة مزيج معقد من التوترات السياسية والعرقية والاقتصادية. وعلى مر السنين، تطور هذا الصراع ليصبح سباقاً محتدماً للسيطرة على الثروات المعدنية الوفيرة في البلاد مثل الذهب والماس والكولتان. تعود جذور هذا الصراع إلى الحقبة الاستعمارية، مع تعقيدات إضافية نتجت عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتي أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والجماعات المسلحة إلى شرق الكونغو، مما فاقم الأوضاع وأشعل ما أصبح يُعرف لاحقًا بـ"حرب أفريقيا الكبرى". ومن بين أبرز الأطراف المتورطة، حركة 23 مارس (M23) المدعومة من رواندا، والتي تزعم دورياً أنها تدافع عن أقلية التوتسي، لكنها في الواقع متورطة في أجندات أوسع تتعلق بالسيطرة على طرق التجارة ومناطق التعدين في إقليمي شمال كيفو وإيتوري. وفي المقابل، لجأت الحكومة الكونغولية إلى شن حملات عسكرية يشوبها الفساد والتشرذم وسوء التنسيق.

 

على الرغم من وجود بعثات أممية والعديد من اتفاقيات السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا تزال السيادة الحقيقية على موارد البلاد بعيدة المنال، في ظل نظام استغلال غير رسمي متجذر. فحروب الكونغو ليست حروب هوية أو صراعاً على الأراضي، بل هي في جوهرها حروب استخراج معادن، تتمحور حول من يسيطر على الثروات ومن يستفيد من حالة الفوضى. وقد أدى ذلك إلى تصاعد مستمر للعنف، وحالات نزوح قسري، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، مما ترك أعداداً لا تُحصى من المدنيين عالقين وسط هذا الجحيم.


الصراع والنزوح


في نهاية يناير 2025، تصاعدت حدة الاشتباكات بين جماعة M23 المسلحة والجيش الكونغولي وحلفائه في إقليم شمال كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى أعلى مستوياتها بعد عامين من الصراع المتواصل (الحاجة إلى استجابة إنسانية ضخمة لتفادي كارثة صحية في الكونغو | أطباء بلا حدود).


وقد امتد هذا الصراع الطويل ليطال أقاليم مجاورة مثل جنوب كيفو، مما أدى إلى موجة جديدة من النزوح الجماعي. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية | التركيز العالمي (unhcr.org))، يعد الصراع في الكونغو واحداً من "أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم"، حيث نزح داخلياً حوالي 6.1 مليون شخص، بينما اضطر مليون آخرون إلى طلب اللجوء في جميع أنحاء أفريقيا. وسط هذه الفوضى، أصبح النزوح الجماعي واقعاً مأساوياُ تمزقت فيه العائلات، وأُجبرت على ترك منازلها، متخلية عن ممتلكاتها العزيزة وذكرياتها وكل ما شكل نسيج حياتها.


المدنيون الذين فروا من القتال بين الجماعات المسلحة والجيش في شمال كيفو. المصدر: DW

الرحلة الشاقة للفرار من الكونغو


يواجه الفارّون من مناطق النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية مجموعة هائلة من التحديات، مما يجعل رحلتهم نحو الأمان طريقاً شاقاً وملئ بعدم اليقين. ففي رحلة محفوفة بالمخاطر والمجهول، يُجبر اللاجئون على مواجهة الجماعات المسلحة وقطاع الطرق وعدد لا يحصى من نقاط التفتيش. هذه التهديدات المستمرة تزيد من إرهاقهم وضعفهم، مما يجعل وضعهم الصعب أصلاً أكثر تعقيداً.

 

وتُعد رحلة الهروب مرعبة للغاية وغالباً ما تكون مليئة بأبشع أشكال العنف والتعذيب، كما وصفها "ج"، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته قائلاً: "أشير هنا إلى شهادة صديقي الذي واجه المتمردين على بُعد كيلومتر واحد فقط. يمكنهم ذبحك حياً بلا رحمة. نحن نعيش في خوف دائم. لا نعرف متى سيحين دورنا. نسأل الله أن يرحمنا!"


علاوة على ذلك، فإن الأثر النفسي الناتج عن الفرار من النزاع مدمر، إذ يعاني الأشخاص والعائلات من ألم ترك منازلهم ووظائفهم، وغالباً من فقدان أحبائهم. وما يزيد الأمر سوءاً، أنهم يجدون أنفسهم في مخيمات لاجئين مكتظة أو مجتمعات مضيفة، وسط مستقبل مجهول.


وتقول أديل باليكي، وهي أم تبلغ من العمر 28 عاماً، لمنظمة "الناس في حاجة"، وهي منظمة غير حكومية تقدم مساعدات إنسانية وتنموية للمناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية: "فررنا من الاشتباكات في مرتفعات بيجومبو. مشيت أربعة أيام مع أطفالي الخمسة. قضينا الليالي في الأدغال. أُحرقوا بيتي، وسُرقت ماشيتنا من قبل المتمردين أثناء فرارنا. وأُسر زوجي وحتى اليوم لم يعد إلينا!"


نازحون في مخيم للاجئين على مشارف غوما بمقاطعة شمال كيفو. حقوق الصورة: زانيم نيتي زيدي/ شينخوا

 

الكوارث الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية


في خضم الصراع الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبحت الكارثة الصحية المتفاقمة مصدر قلق بالغ، لا سيما مع عودة تفشي وباء الكوليرا. ففي هذا الواقع القاتم، شكل مزيج العنف والنزوح وضعف الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل سريع. وقد ساهم انهيار البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي، إلى جانب الاكتظاظ الشديد في المستوطنات العشوائية للنازحين، في خلق ظروف مثالية لتفشي الأمراض.


وكشفت تقييمات حديثة أعدتها منظمة "أطباء بلا حدود" عن وضع مأساوي في المناطق المتضررة من النزاع بالكونغو، حيث تعاني المرافق الصحية من نقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر المؤهلة. وفي العديد من المجتمعات المحلية، أدى هذا النقص إلى انعدام إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، مما زاد من تفاقم المشكلات الصحية القائمة، ورفع خطر انتشار الأمراض التي كان بالإمكان الوقاية منها.


منظر لمخيم للاجئين في غوما، حيث نزح آلاف الأشخاص بسبب القتال الدائر في شمال كيفو. حقوق الصورة: ماريون موليناري/أطباء بلا حدود [جويل بيبويا/وكالة الصحافة الفرنسية]


علاوة على ذلك، أدت هذه الأزمة الحادة إلى تفشي سوء التغذية، وفرضت مخاطر صحية جسيمة على الأمهات والأطفال على حد سواء. ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، هناك حوالي 26.4 مليون شخص يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي. ويُعزى هذا الوضع الكارثي بشكل أساسي إلى التأثيرات الواسعة للصراع، والنزوح الجماعي، والتراجع الكبير في الإنتاج الزراعي، مما أدى إلى معاناة عدد كبير من الأطفال دون سن الخامسة، والأمهات الحوامل والمرضعات من تبعات سوء التغذية الخطيرة.


وتشارك أديلا باليكي، الأم البالغة من العمر 28 عاماً، قصتها المؤلمة مع منظمة "الناس في حاجة"، قائلة: "أنا وأطفالي نعيش مع عائلة مضيفة هنا في منطقة كاتالا. العثور على طعام أمر في غاية الصعوبة. أطفالنا فقط يستطيعون تناول وجبة واحدة في اليوم، أما الكبار فعلينا أن نتحمل الجوع. بسبب هذا الوضع، بدأ أطفالي يفقدون الوزن بشكل كبير، وتغير لون بشرة وشعر طفلي البالغ من العمر عامًا واحدًا. وبعد الفحص الذي أجرته فرق التوعية التابعة لمنظمة "الناس في حاجة" تم إبلاغي بأن طفلي يعاني من سوء تغذية."

 

ولا تقتصر معاناة الأطفال على سوء التغذية فحسب، بل يواجهون تبعات خطيرة قد تؤثر على نموهم النفسي والجسدي على المدى الطويل. فوفقاً لتقارير حديثة صادرة عن منظمة "أنقذوا الأطفال"، أدى العنف إلى إغلاق أكثر من 500 مدرسة، مما ألحق أضراراً بالغة بالتعليم وترك أثراً نفسياً عميقاً على الأطفال، مما قد يعيق نموهم بشكل عام.

 

ويروي طفل يبلغ من العمر 12 عاماً تجربته المروعة أثناء تواجده في مدرسته بإقليم شمال كيفو العام الماضي قائلاً: "كنا نلعب كرة القدم أثناء الفسحة، ثم دق الجرس وعدنا إلى الصف. بعد دقائق قليلة فقط، شاهدنا رجالًا مسلحين يخرجون من تحت أشجار الكافور. اقتحموا مدرستنا وهم يطلقون الرصاص. سمعت انفجارات وأصواتاً عالية أخرى. فررنا جميعاً بلا تفكير، كل واحد في اتجاه مختلف."


تظاهرة كونغولية في أوكلاند. المصدر: RNZ


علاوة على ذلك، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى ظهور مقلق لحالات العنف الجنسي في خضم النزاع، حيث ترتكب الجماعات المسلحة انتهاكات وحشية بحق النساء والفتيات داخل مخيمات النازحين. تتعرض النساء والفتيات للاستهداف المنهجي، ويعانين من أعمال اغتصاب واعتداء واستغلال لا يمكن وصفها، مما يخلف وراءه آثاراً جسدية ونفسية عميقة لا تُمحى.


وكان هذا أحد أسباب تفشي الأمراض المنقولة جنسياً في مناطق النزاع، كما وصفه "ج" قائلاً:

"إلى جانب تفشي الكوليرا والحصبة، هناك أيضاً تفشي الأمراض المنقولة جنسياً التي تعاني منها النساء والفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب بشكل رهيب."

 

قدرة المجتمع على الصمود في جمهورية الكونغو الديمقراطية


تُظهر المجتمعات الكونغولية قدرة هائلة على الصمود، خاصة في مواجهة ويلات الحرب والعنف والتهميش، التي أصبحت للأسف جزءاً من واقع حياتهم. ففي مستوطنات النازحين داخلياً والبلدات المتضررة من النزاع، ظهرت شبكات دعم مجتمعي محلية. وقد تعلم النازحون كيفية الاعتماد على أنفسهم، وبدأوا بالاندماج بشكل جيد مع المجتمعات المضيفة التي استقبلتهم بروح منفتحة، معتبرين أن مساعدة النازحين "واجب أخلاقي متجذر في التضامن الأفريقي". وبدأوا في بناء تحالفات والبحث بنشاط عن سبل لخلق فرص جديدة، مثل تأسيس مشاريع صغيرة والانخراط في أعمال غير رسمية.


وتُعد قوة الترابط المجتمعي حجر الزاوية الذي يعتمد عليه النازحون الكونغوليون في تسيير حياتهم أثناء النزوح. وتشير أبحاث TRAFIG إلى أن الروابط السابقة، سواء العائلية أو المجتمعية، لها دور حاسم في تحديد وجهة فرار الأفراد وطريقة اندماجهم في المجتمعات المضيفة. وقد وصف الباحثون هذه الروابط بأنها "سلسلة من الروابط"، تُسهل الوصول إلى المأوى والمعلومات والفرص الاقتصادية.

 

قدرة المجتمع على الصمود في جمهورية الكونغو الديمقراطية


تُظهر المجتمعات الكونغولية قدرة هائلة على الصمود، خاصة في مواجهة ويلات الحرب والعنف والتهميش، التي أصبحت للأسف جزءاً من واقع حياتهم. ففي مستوطنات النازحين داخلياً والبلدات المتضررة من النزاع، ظهرت شبكات دعم مجتمعي محلية. وقد تعلم النازحون كيفية الاعتماد على أنفسهم، وبدأوا بالاندماج بشكل جيد مع المجتمعات المضيفة التي استقبلتهم بروح منفتحة، معتبرين أن مساعدة النازحين "واجب أخلاقي متجذر في التضامن الأفريقي". وبدأوا في بناء تحالفات والبحث بنشاط عن سبل لخلق فرص جديدة، مثل تأسيس مشاريع صغيرة والانخراط في أعمال غير رسمية.


وتُعد قوة الترابط المجتمعي حجر الزاوية الذي يعتمد عليه النازحون الكونغوليون في تسيير حياتهم أثناء النزوح. وتشير أبحاث TRAFIG إلى أن الروابط السابقة، سواء العائلية أو المجتمعية، لها دور حاسم في تحديد وجهة فرار الأفراد وطريقة اندماجهم في المجتمعات المضيفة. وقد وصف الباحثون هذه الروابط بأنها "سلسلة من الروابط"، تُسهل الوصول إلى المأوى والمعلومات والفرص الاقتصادية.


مابيندو* تدير مشروعًا صغيرًا للبطاطس أمام مأواها في مخيم للنازحين داخليًا قرب غوما، جمهورية الكونغو الديمقراطية. الصورة: ميريل نغوامبا للجنة الإنقاذ الدولية.


كما نشأت منظمات تقودها النساء، مثل "ديناميكية النساء القانونيات" في إقليم كيفو، والتي أثبتت فعاليتها في الجمع بين تقديم المساعدات الإنسانية والدفاع السياسي، من خلال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والترويج للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتقديم الرعاية للناجيات، بالإضافة إلى المشاركة في حوارات السلام المحلية.

 

وقد لعبت المؤسسات الدينية وكبار السن التقليديون، الذين طالما كانوا حماة التماسك الاجتماعي، دوراً محفزاً في تهدئة التوترات المجتمعية وتوفير المأوى للنازحين. علاوة على ذلك، تم تمكين النساء وإبراز دورهن القيادي في مشاريع الإنعاش الزراعي، والأمن الغذائي، وإعادة بناء المجتمعات، مثل مشروع "الفاصوليا من أجل تمكين النساء" (B4WE) في شرق الكونغو، حيث يتم تدريب النساء على القيادة والتمكين الاقتصادي واتخاذ القرار.


في هذه المرحلة، أود أن ألفت انتباهكم إلى جانب مثير للاهتمام: الحراك غير المسبوق للشتات الكونغولي في جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. فقد اجتمعت حملات "30 يوماً من أجل الكونغو" و"الكونغو تنزف" مع الحملات الإعلامية الرقمية لفضح التواطؤ العالمي في نهب الموارد، ومنح الكونغوليين صوتاً كاملاً للمطالبة بالإصلاحات الهيكلية. كما عملت الجاليات الكونغولية بالخارج جنباً إلى جنب مع هيئات المجتمع المدني المحلي لجمع التبرعات من أجل الإمدادات الطبية، ودعم محطات الإذاعة المجتمعية، وتعزيز روح التضامن العابر للحدود.


وتُعد الثقافة والإبداع من المنافذ الحيوية التي تعزز قدرة المجتمع على الصمود. ففي مدن الشرق مثل بوكافو وغوما، حوّل الفنانون الصدمة إلى شهادة حية من خلال الجداريات وعروض الكلمة المنطوقة وصناعة الأفلام الوثائقية. ومن خلال مبادرات مثل "يولي! أفريقيا" و"لا لوتشا"، تم تمكين الشباب من سرد قصصهم بأنفسهم، مما ساهم في ترسيخ الذاكرة الجماعية والوعي السياسي.


بالإضافة إلى ذلك، يستخدم فنانون كونغوليون مثل بريمو موريدي وموغابو باريتيغرا فن التصوير الفوتوغرافي لتحويل الصدمة إلى وعي سياسي. وهذا كله يثبت أن المجتمعات الكونغولية لا تتصرف بسلبية في مواجهة الحرب، بل تتخذ موقفاً نشطاً مليئاً بالفاعلية والإبداع والكرامة التي لا تلين.

 

كيف يؤثر الصراع في الكونغو الديمقراطية على الاستقرار الإقليمي؟


كما أوضحنا سابقاً، فإن امتداد الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي. وقد لوحظ تصاعد التوترات وزيادة الوجود العسكري في المناطق الحدودية مع رواندا وأوغندا وبوروندي، مما أثار المخاوف من احتمال حدوث تصعيد إضافي أو توغل عابر للحدود.


ولا يشكل تصاعد العنف تهديداً لسلامة وأمن جمهورية الكونغو الديمقراطية فحسب، بل يهدد أيضاً استقرار منطقة البحيرات الكبرى بأكملها. إذ باتت الدول المجاورة، وهي تواجه تحدياتها الأمنية الخاصة، مضطرة الآن إلى التعامل مع تبعات تصاعد الصراع في الكونغو، بما في ذلك إدارة تدفقات اللاجئين واحتواء انتشار العنف عبر الحدود.


خريطة توضح جمهورية الكونغو الديمقراطية وما حولها من الدول المتأثرة بالصراع. المصدر: المركز العالمي للمسؤولية عن الحماية

 

وتجسد الشهادات المؤلمة لأشخاص مثل أديلا باليكي والطفل البالغ من العمر 12 عاماً التأثير المدمر للصراع الدائر على حياة ملايين الكونغوليين، لا سيما النساء والأطفال والفئات الضعيفة. ولا ينبغي أن يغيب هذا الوضع الإنساني الكارثي عن أنظار العالم وسط الأزمات الدولية الأخرى. من الضروري أن تركز الجهود الدولية على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وتعزيز مبادرات بناء السلام والمصالحة، وحماية المدنيين، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والأطفال.


سارة بشير

سارة بشير صيدلانية وباحثة وممارسة صحة عامة. وهي داعية لمعالجة التحديات الصحية التي تفاقمت بسبب الصراع والحرب. ملتزمة بصنع السياسات القائمة على الأدلة وتستخدم خبرتها للبحث ووضع إستراتيجيات تهدف إلى تعزيز هدفي التنمية المستدامة 2 و 3، لا سيما في المناطق المتأثرة بالصراعات. تتقن سارة اللغات العربية والإنجليزية والألمانية، وهي شغوفة بتعلم اللغات الأجنبية.