هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

سهل الإنترنت من إمكانية الوصول لمصادر المعلومات بشكل كبير. لكن و بالرغم من ذلك، فما زال بعضنا متمسكا ببعض الخرافات و الأساطير التي تحف مواضيعا بعينها، و يتمسكون بالوصمات المحيطة ببعض المشاكل و القضايا، و التي كان من الأسهل حلها في ضوء الانفتاحية، التفاهم و التراحم. أهم هذه المواضيع الذي يقوم بشكل مستمر بمقاومة الوصمات و المعتقدات هو موضوع الصحة العقلية. الوصمات و الجهل لا يقوما فقط بتعقيد معاناة المصابين و التأثير على المقربين إليهم و حسب، بل أيضا يمنعون مجتمعات بأكملها من إمكانية الوصول لحلول مثلى و الامكانيات الكاملة التي تمكن من تحسين الإنتاجية و نوعية الحياة.

من أكثر قضايا الصحة النفسية إنتشارا اليوم هو الاكتئاب. الناجون من الإكتئاب يجدون صعوبة أحيانا في وصفه بالكلمات المناسبة للآخرين الذين لم يمروا بتجارب بالغة التعقيد في حياتهم أكثر من “الشعور بالحزن” لبضع أيام. البعض يصف الإكتئاب بكل بساطة على أنه الإحساس الأكثر رعباً و يأساً. يشبه الإكتئاب الإستيقاظ والعثور على صخرة عملاقة غير مرئية على صدرك تجعل مواجهة القيام بالأمور اليومية البسيطة أمراً صعباً. يصفه البعض الآخرون بال “شيطان” الذي يسيطر على كل شيء، يغير في كينونتك و يختفي بك بسرعة مثيرة للقلق. لن تجد نفسك حزينا بصورة مستمرة و حسب، بل فاقداً للإهتمام لكثير من الأمور التي كانت تمتعك و تثير حماسك في السابق، و عاجزاً عن الإهتمام بنفسك أو القيام بعملك ومهامك أو التواصل مع أحبائك. في الحقيقة، الأمور التي كانت تسعدك في الماضي تصبح سببا لرعب لا يمكن تفسيره! الناس، الحيوانات الأليفة و أشيائك المحببة قد تبدوا مكرهة بصورة عميقة. و تبدأ حينها معاناة الشخص المصاب بالذعر حال اكتشافه حقيقة أنه لا يتعرف على نفسه، و أنه لا محالة يفقد عقله.

الذعر، بدوره، يجعل الحالة أسوأ. ولكن لا شيء يزيد من هذا اليأس أكثر من القناعة القوية التي تأتي معها – الإقتناع بأن هذا الشعور لن يزول أبدا، وأنك لن تقوم بالشعور بالفرح أو السكينة مرة أخرى. إذا كنت من محبي هاري بوتر، تخيل الأمر كمحاولة “ديمينتور” أو مخلوق ظلام خفي يحوم حول رأسك طوال اليوم في كل يوم. في كثير من الأحيان اليأس هو السبب الذي يقود بعض الذين يعانون من الإكتئاب الحاد للإنتحار. إن محنة الإكتئاب الحاد خطيرة لدرجة أن الناس الذين نجوا من السرطان والاكتئاب قد اعترفوا أنهم يفضلون أن يعود السرطان مرة أخرى بدلاً من تجربة إكتئاب أخرى. 

ما أصفه أعلاه هو شكل واحد فقط من الإكتئاب. إن حالات الاكتئاب الحادة، التي تعرف في بعض الأحيان طبياً بأنها “اكتئاب رئيسي” تقوم بتهديد حياة الشخص المُعاني، و عادة لا تدوم طويلاً حتى أن يتلقى الشخص المساعدة (إذا كان محظوظا) من الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل. ولكن هناك العديد من أشكال الاكتئاب الأخرى. على سبيل المثال، الإكتئاب الخفيف لكن المزمن، وأحيانا يشار إليه طبياً باسم ” dysthymia”، والذي يمكن أن يستمر من دون تشخيص أو ملاحظة أحد، بينما يحد من السعادة وإمكانات الشخص الذي يعاني منه، كما لو كانوا يجرون سلاسل الحياة الثقيلة التي قد لا يعلمون أساسا بوجودها. قد يبدو الأمر من الخارج لشخص آخر على أنه مجرد كسل، عدم طموح، سلبية، أو إفراطا في الحساسية. و قد يؤمن المتضررون بهذه الصورة الذاتية الخاطئة، وبالتالي يعيشون في العار ولا يقومون بطلب المساعدة أبداً.

عنوان هذه المقالة قد يكون خادعاً إلى حد ما في بساطته. فلا يوجد إنفصال واضح بين الإكتئاب الذي تعاني منه النساء و الذي يعاني منه الرجال. أي شخص من أي جنس قد يواجه الإكتئاب في أي من الأشكال التي قمت بتقديمها هنا، أو بطريقة تجمع بين عناصر من أشكال مختلفة من أنواع الإكتئاب المتعددة. ومع ذلك، أظهرت البحوث أن النساء والرجال عادة ما يميلون إلى الخوض في الإكتئاب بشكل مختلف، و قد يكون السبب الرئيسي لهذا النمط هو أثر التوقعات الجندرية لمجتمعاتنا  الأبوية الحديثة. في مثل هذه الثقافات، بما في ذلك الثقافات السودانية و الجنوب سودانية وغيرها من الثقافات، يتم إسكات النساء عادة، والرجال يعانون من التقزم العاطفي. نجد النساء أكثر تعرضاً للضعف العاطفي، بينما يتم الضغط على الرجال من أجل أن لا يكونوا منفتحين بصورة مضعفة مثل النساء.

يتم إنساب قابلية الإصابة بالإكتئاب بشكل خاطىء إلى الضعف، ومن المقبول، في الواقع من المتوقع، أن تكون المرأة “أضعف”، بينما تمنع الرجولة ذلك. وبصرف النظر عن هذه الإختلافات، فإن كلا من الرجال والنساء يعانون من أجل التعرف على الإكتئاب بداخلهم، ويواجهون وصمة العار التي تصاحب الاعتراف بأهمية الأمر و حوجتهم للمساعدة سواء كان ذلك لنفسهم أو لغيرهم. و لا يزال بعض الناس يرون في اللجوء إلى المساعدة أو المعالجة أو الأدوية “إستسلاماً” ، “فشلاً”، و “ضعفاً”.

undefined

Image Credit: http://www.empowher.com/  

و يلعب العار دوراً رئيسياً عند كلا الجنسين في المراحل الأولى المسببة للإكتئاب. عادة ما يكون النساء والرجال  في مواضع العار لأسباب مختلفة، ولكن النتيجة النهائية من العار المتراكم أو المستمر هو عادة شكل من أشكال الضائقة النفسية. وغالبا ما يتوقع من النساء إرضاء واستيعاب الآخرين حتى على حساب رفاهيتهن، مما يجعلهن يضعن أنفسهن تحت ضغط القدرة على “القيام بكل شيء” و جعل الأمور “تبدو سهلة” (المدرسة، العمل، والأسرة، والأمومة، والجمال الجسدي، وما إلى ذلك). و يقودهم ذلك في نهاية المطاف إلى إنهاك أنفسهن لعدم قدرتهن على تحقيق معايير مستحيلة، أو عجزهن عن إرضاء الجميع،  في حين أنهن يقمن إلى حد كبير بإهمال راحتهن. كما أن النساء يتعرضن للتمييز الجندري بشكل عنصري  من أجل إسكات أصواتهن وعدم أخذهن على محمل الجد مثل الرجال، مما قد يعزز في داخلهم الاعتقاد بعدم الجدارة (مقارنة مع الرجال). و من الجانب الآخر، فإن تجربة العار بالنسبة للرجال تتمحور حول موضوع واحد: أن لا يكون الرجل ” قوياً بما فيه الكفاية”. الإمتيازات التي يحظى بها الرجال في المجتمعات الأبوية وجميع المزايا التي يتفوقون بها على النساء هي في الواقع مشروطة. ولكي يحصل الرجل على هذه المزايا الاجتماعية و القبول من الرجال الآخرين، عليه أن يقبل بدوره في قوانين الذكورية الصامتة، مما يعني أنه يجب أن يكون قويا (جسديا وعقليا)، متحكماً و مسيطراً. وببساطة “معدوم الأنوثة” بأي شكل من الأشكال. لذلك، حتى لو كان يعاني من صدمة نفسية كبيرة أو إجهاد في أي عمر، فإن الرجل أو الصبي يجب عليه ببساطة “أخذ الأمور كالرجال”  والإستمرار، وإلا، فهو ضعيف.

أدت هذه الاختلافات بين النساء والرجال إلى إظهار الإكتئاب بطرق مختلفة. وإستنادا إلى البحوث الحالية، فإنه يمكن تلخيص الاختلافات الرئيسية في جملة واحدة: النساء يستوعبن الإكتئاب داخلياً، في حين أن الرجال يخرجونه. وبصفة عامة، تمیل النساء إلی إلقاء اللوم علی أنفسھن ومعاقبتها علی مشاعرھن وصدماتھن التي یواجھنھا، بینما یلقي الرجال اللوم علی أشخاص آخرين أو ظروف خارجیة، و يميلون إلی “التصرف”. ويؤدي كلا الاتجاهين في نهاية المطاف إلى أنماط مأساوية ودورات من الألم والمعاناة التي تؤثر على الظروف الأسرية بأكملها، وبالتالي المجتمع ككل. 

التحدي الذي تواجهه الكثير من النساء يكمن في حقيقة أنهن قد يؤمنن بالصوت الداخلي الذي يقول لهن إنهن ضعيفات أو أقل استحقاقاً للحب و الإحترام من الآخرين. لماذا تسعين للحصول على مساعدة لأزمة سببها لك شعور سلبي انت تستحقينه في المقام الأول؟  هذا هو السبب أيضا في أن بعض النساء يتسامحن مع ما لا يمكن التسامح معه، ويقبلن بغير المقبول. على سبيل المثال، إذا كانت المرأة أن تعتقد أنها أقل إستحقاقاً للإحترام من غيرها، فمن المرجح أنها تتسامح مع الإساءة اللفظية أو الجسدية من الآخرين. إذا كانت تعتقد أنها غير مستحقة لشيء و كان هناك من يعاملها على هذا النحو،  فإنه و في رأيها تساؤل: ما هو الخطأ في ذلك؟ حتى و في غياب الإساءة المباشرة، فإن العيش مع هذا الشعور الداخلي بعدم الجدارة يؤدي في نهاية المطاف إلى عواقب وخيمة على جوهر المرأة وعلى حياتها. إذا كانت المرأة محظوظة، فإن أعراض الاكتئاب الحاد قد تبدأ في الظهور في أي لحظة، مما يجعل من المستحيل تجاهلها أكثر من ذلك، وإذا كانت لا تزال أكثر حظاً،  قد يجبرها هذا على طلب المساعدة وإجراء بعض التغييرات التي تشتد الحوجة إليها في حياتها وعلاقاتها مع نفسها والآخرين. النساء الأقل حظاً قد يعشن حياتهن بأكملها مع الإكتئاب المزمن، وربما قد يقمن بتمريره إلى بناتهن في نفس الهيئة. ومع ذلك، ولأن وصمة العار أقل عند النساء حول العاطفية والتحدث عن مشاعرهن، فإنهن أكثر إحتمالاً من الرجال في للحصول على مساعدة وتلقيها في التعامل مع الإكتئاب. سواء كان طلب المساعدة من طبيب أو أخصائي معالج أو من الأصدقاء الداعمين، فإن فرص تعافي المرأة أعلى من الرجل، على الأقل في مجتمع متعلم. وبطبيعة الحال، فإن الفقر وسوء التعليم والوعي يقللان من هذه الفرص. 

الرجال، من ناحية أخرى، يميلون و بشكل ملحوظ إلى إظهار الإكتئاب بطريقة مختلفة. حيث و أنه و من سن مبكرة جداً، يتم تثبيط الفتيان عادة عن التعبير عن أنواع معينة من المشاعر، وتحديدا تلك التي تعتبر “أنثوية”، وبالتالي، “ضعيفة”. قد يكون من المقبول أن يظهر الرجل الغضب أو العدوان على سبيل المثال، ولكن ليس البكاء أو القول بأن مشاعره قد أصيبت بالألم. الإكتئاب نفسه يعتبر و بشكل خاطئ شكلاً من أشكال الضعف، وبالتالي، يتم دفعه بعيداً، و إعادة توجيهه بحيث يتشكل على طريقة لا يمكن التعرف عليه. غالباً ما يلجأ الرجال إلى السلوكيات المدمنة و “التصرفات” من أجل تخدير إكتئابهم. وتشمل هذه التصرفات الإعتماد بشكل مفرط على الإنفعالات، وتعاطي المخدرات، الإدمان بأنواعه المختلفة ( بما في ذلك إدمان العمل)، وانفجارات عنيفة، أو سلوك عدائي منتظم تجاه الآخرين (عادة زوجات أو أبناء). وفقا للدكتور تيرنس ريال، المعالج الذي قضى عقود في العمل مع الرجال المكتئبين، ومؤلف كتاب “لا أريد أن أتحدث عن ذلك“، فإن مثل هذه السلوكيات الادمانية والمسيئة تجعل الرجل المكتئب ينتقل من وضع “واحد إلى الأسفل الى “واحد الى الأعلى”. هذا يمنحهم شعوراً وهمياً بالسلطة والسيطرة، و أنهم لم يعودوا “ضعفاء” أبداً. ومع ذلك، وكما يوضح الدكتور ريال، في حين أن هذه السلوكيات قد تحول الرجل من “الشعور” بالاكتئاب، فإنها لا تمنعه من أن  “يصير” مكتئباً، وكل من يكون على قرب من هؤلاء الرجال المكتئبين يصبحون أكثر معاناة من الرجال المكتئبين أنفسهم. في كثير من الأحيان، وخاصة في الحالات التي يكون فيها هذا الاكتئاب الخفي ناجماً عن سوء معاملة الأطفال في الماضي، فإن المعاناة تنتقل عبر الأجيال، الأب إلى الابن، حتى يحظى شخص ما بالشجاعة والدعم لكسر الحلقة.

تكمن الصعوبة الرئيسية في علاج الاكتئاب لدى الذكور في كونه خفي وغير مرئي، والطريقة الوحيدة لمعالجته هي بمحاولة جلبه خارجياً إلى السطح، والتي عادة ما تكون عملية مخيفة جداً. الرجال الذين يعانون من الإكتئاب الخفي ينتهي بهم المطاف إلى السجن، خسارة وظائفهم أو الطلاق في كثير من الأحيان أكثر مما ينتهي بهم إلى مكتب المعالج. حتى أولئك الذين يذهبون للعلاج فإنه عادة ما يرسلهم إلى هناك مدراء أو زملاء عملهم، رفقائهم، أو أوامر المحكمة. وعندما يتم تشخيص إصابتهم بالإكتئاب من قبل معالج مقتدر، غالباً ما لا يؤمنون أو يقبلون بهذا التشخيص، ولكن قد يتماشون مع العلاج خوفا من العواقب (على سبيل المثال، فقدان وظائفهم أو عائلاتهم). ويوضح الدكتور ريال أن السبيل الوحيد لجلب الاكتئاب الخفي للرجل إلى السطح الخارجي و إقناعهم بوجوده الحقيقي هو عن طريق وضع حد تام لعملياتهم الإدمانية التخديرية التي يلجؤون اليها من أجل قمع الاكتئاب. عندما يتحلى الرجل بالشجاعة الكافية و المسؤولية، فإن الاكتئاب الخفي سيندفع أخيراً بعد سنوات و سيمكن التعرف عليه جيداً. و يبدأ الرجل بوعي بعملية الخضوع للأعراض المنهكة للاكتئاب الحاد في جسده وعقله، ويمكن أن يبدأ العلاج في النهاية، وغالبا بنتائج و تغيرات ملحوظة. 

و لكلا النساء والرجال، فإن عملية التماثل للشفاء من الإكتئاب غالباً ما تتطلب تحولاً كبيراً في الوعي الذاتي وفي الطريقة التي يعامل بها الشخص المكتئب نفسه. كما أنه يمكن تطوير عملية العلاج هذه من خلال تطوير فهم جيد للعار وتعلم المهارات اللازمة للتغلب عليه. ومن أبرز الباحثين اليوم في موضوع العار هي الدكتورة بريني براون، مؤلفة العديد من الكتب المعروفة عن العار مثل: “أظننت أن ذلك يحدث معي أنا فقط“، “نعمة النقص“، و “الرجال والنساء و الاستحقاقية“. يُظهر عمل بريني براون وعمل باحثين آخرين في نفس المجال أن العار هو من أكثر الحالات العاطفية خطورة وإلحاقا بالضرر. أن يتم إخجالك يعني الإيمان بأنك “سيئ”. و عندما تؤمن بأن شخص سيء، فتبعات ذلك هو شعورك بعدم استحقاقك للحب أو اللطف، الاتصال، الغفران، أو أي شيء جيد. في ضوء ذلك، ليس هناك مجال للنمو أو الشفاء. و على النقيض، إذا كنت تؤمن بأنك شخص جيد قد يرتكب بعض الأخطاء أحياناً أو يمر بتجربة صعبة، فأنت أكثر إحتمالاً أن تكون عطوفاً على نفسك، تصلح، وتحسن نفسك و الظروف المحيطة بك. إن الرضا عن الذات هو مهارة تتطلب الممارسة لأي شخص لديه عادة معاقبة نفسه على كونه ضحية. وتشرح الدكتورة كريستين نيف كيفية تطوير هذه المهارة من خلال الممارسة في كتابها “الرحمة الذاتية” وكذلك على موقعها على الإنترنت.

من المهم أن نفهم أن الصحة العقلية هي أولوية، وأن الرعاية الجيدة للآخرين لا يمكن القيام بها إذا كانت الرعاية الذاتية الجيدة للنفس غير موجودة. لقد آن الأوان لوضع حد لوصمات الصحة العقلية النفسية وأن نكون داعمين ورحيمين للذين يعيشون في حياتنا و يعانون من هذه الأمور. إذا كنت تعاني، عليك أن تتأكد من حقيقة أنك لست لوحدك في هذا الأمر، وأنه من المقبول أن تطلب المساعدة والدعم، وإذا كنت على علم بأن شخصاً قريباً منك قد يعاني، لا بد أن تقدم لهم الأذن الصاغية للإستماع، أو تشجيعهم بلطف للحصول على المساعدة التي يحتاجونها. لقد حان الوقت لكسر حلقة سوء المعاملة والمعاناة في مجتمعنا والعيش حياة أكثر بهجة و صحة. 


مها خليل

حصلت مها على درجة الدكتوراه في العلوم البحرية من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية في عام 2015. وهي متخصصة في بيئة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها. تدرس حالياً دورة أكاديمية حول تغير المناخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وهي أيضا قارئة متعطشة لمواضيع مختلفة في العلوم والتخصصات الإنسانية.