هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

“أردتُ أن تأخذ موسيقاي الناس إلى رحلات”

هكذا بدأ أمير محمد الخليفة المعروف ب “اودِسي” حديثه معي. وللذين لا يعرفونه، ف “اودِسي” هو مغني راب سوداني/ أمريكي وُلد ونشأ في ميريلاند لأب سوداني وأم أمريكية من أصول أفريقية. إطلاق لقب مغني راب على اودِسي قد يكون تقليلاً من موهبته كأن تصف ليوناردو دافنشي بأنه رسام فقط. موسيقى “اودِسي” هي إنتاج ذاتي بالكامل من تسجيل، وتوزيع وإنتاج، وكما لاحظ بعضكم فإن موهبته في التصوير الفوتوغرافي مميزة كذلك. لكن قليلون فقط من يعرفون أن بدايته كانت خلف فرشاة ولوح تلوين وليس خلف المايكروفون.

جلستُ مع عاشق الكافيين “اودِسي” في مقهى كافيين في الخرطوم، و بدأتُ المقابلة بتساؤل لطالما أرقني:

خضر: من أين جاء الإسم؟

اودِسي: الإسم جاء من الأوديسا الشهيرة رائعة الشاعر الإغريقي الشهير “هومر” التي قرأتها في نشأتي. الكلمة في الإغريقية تعني “الرحلة”، لذلك عندما بدأتُ أردتُ أن تأخذ موسيقاي الناس إلى رحلات، و أردتهم أن يسافروا عبر الموسيقى.

“أتيتُ من أماكن مقاومة”

عائلة أمير تسكن بالقرب من نهر النيل في أمدرمان “بانت”، فكان من الطبيعي أن نبدأ رحلتنا من هناك، يقول مقارناً خلفيته الأمريكية بالسودانية: “أمدرمان بالنسبة لي تماماً كبروكلين، لأنه لو نظرت إليها من ناحية تقليدية فإن بروكلين أخطر، وبروكلين أكبر من مانهاتن، بها تنوع أكثر في الحياة، وإنسجام أقل وهي ضد المؤسسية بالكامل. وإذا نظرت لأمدرمان تاريخياً مقارنةً بالخرطوم، فإنها مشابهة تماماً، فهي ضد المؤسسية بالكامل، و كانت عاصمة ل”المهدي”. منزل عائلتي على ضفة النيل في منطقة “بانت” حيث توجد مدافن الجنود، فأنا مرتبط بهذا التاريخ، تاريخ مقاومة القمع. كوني أمريكي أسود، أسلافي حاربوا تجارة العبيد في الولايات المتحدة، فأنا أنحدر من سلالات مقاومة، من الجانبين“. 

“انظرُ لأمريكا بعيني مهاجر”

خضر: أن تنشأ لأم أمريكية من أصول إفريقية وأب سوداني، ما الذي إستطعت أن تحتفظ به من سودانيتك وماذا إكتسبت من نصفك الأمريكي؟

اودِسي: أعتقد أنني ورثتُ إبداعي من نصفي الأمريكي، وحس إدارة الأعمال من نصفي السوداني من أبي. أنظرُ لأمريكا بعيّني مهاجر وليس كمواطن لذلك لا أعتبرها من المسلمات. أتعامل مع الأمر كأنني وصلت هُنا للتو، وأن ذلك أفضل شئ رأيته، وذلك منذ أن كنتُ آتي للزيارة من السودان وأنا طفل. أرى الأشياء من منظورٍ مختلف، و لم تهمني الأمور المادية عندما إنتقلت للعيش هناك.

خضر: كيف كانت نشأتك في واشنطن دي سي؟

اودِسي: مليئة بالجنون وما زالت! واشنطن بها أكبر جالية سودانية في الولايات المتحدة، كذلك بها أكبر تجمع للإثيوبيين خارج اثيوبيا و كان هناك الكثير من الصوماليين، الإيرانيين واللبنانيين. كما أن واشنطن هي الولاية الوحيدة ذات الأغلبية من السود. لم أنشأ مع بقية أبناء السودانيين بل على الجانب الآخر من الجسر في مقاطعة برينس جورج في ميريلاند. حيثُ نشأت كان كل السكان من السود و لا يوجد بيض ولا أجانب، وانا ممتن لذلك لأنه كان أكثر تجمع غني بالسود في أمريكا. للأسف كان هناك كذلك أكبر فجوة بين الأغنياء والفقراء، كنت تجد أطباء ، محامين، أطباء أسنان، لاعبي كرة سلة وكرة قدم سود بجانب عمال جمع القمامة، فجميع أطياف المجتمع من السود. لم تكن لتعرف أنه بسبب لون بشرتك كانت هناك أشياء لا تستطيع فعلها، لم تكن لتعرف أنه بسبب لون بشرتك يحصل تمييز ضدك، لأن الجميع كانوا سود. كان من الرائع أن تنشأ في ذلك الوسط، حيث تفخر بانتمائك للسود وتشعر بالقوة والتمكين.

خضر: وماذا تغيَر؟

اودِسي: رحلت. رحلت وعندما طفتُ في أرجاء البلاد ورأيتُ كيف تتم معاملة السود في كل مكان آخر، إكتشفتُ أنني كنتُ أعيشٌ في واحة دون أن أعلم ما يعانيه السود في الأماكن الأخرى. ثم جئتُ إلى السودان، وأذكرُ أنني ذهبتُ لميدان لكرة السلة في الموردة، وكان هناك شباب من جنوب السودان يلعبون وأردتُ أن أنضم إليهم. أذكر بعض أقربائي سألوني كيف ألعب مع هؤلاء، وتساءلتُ بحيرة ولما لا؟ ثم أدركتُ أنه وحتى في إفريقيا هناك تمييز بين السود الأفتح بشرة والسود الأكثر سواداً، فكان ذلك مضحكاً بالنسبة لي لأننا جميعاً سود بالنسبة للبيض. فهمت من أين أتى ذلك المفهوم، كان شيئاً ممنهجاً مارسه المستعمر ونحن إعتنقناه بدلاً عن أن ننبذه.

فلنتكلم عن العمل

خضر: كيف يشعر أفراد عائلتك تجاه موسيقاك؟

اودِسي: لم يحدث أن إستمع أبي لإحدى أغنياتي، هو لا يسألني إطلاقاً عن الموسيقى، كل ما يسأل عنه هو: “كيف البزنس؟” إنه سوداني، هو لا يعرف موسيقى الراب، ولا يهتم. أعتقد في في كثير من الأحيان يحتاج الناس لدعم وتشجيع أصدقائهم وأسرهم سواء كان ذلك حقيقياً أم لا. في علاقتي بأبي نحن لا نفعل شيئاً على سبيل الواجب والإلتزام، نحن فقط نفعل ما نريد فعله للآخر. وذلك كان له تأثير على جميع نواحي حياتي. لا أخبرُ احداً بما أفعل، انا ضد الإحتفائية، فلا أحتفي بنفسي ابداً، لا أدعو الناس أن يأتوا لحضور عروضي التي أقيمها في مدنهم إلا إذا كانوا يحبون نوع الموسيقى التي أقدمها. انا مغني راب مستقل، لست من مغني الراب المنتشرين، لذلك يجب أن تحب نوع الموسيقى الذي أقدمه لتعرفني. لذلك إذا قدمت عرضاً في السودان أودُ أن ينجح، ليس لأنني مغني راب أمريكي سوداني، بل لأن الناس تعرف وتحب موسيقاي. لدي قاعدة جماهيرية هنا (في السودان) لكن كما هي العادة في معظم حفلاتي فإن نسبة بسيطة فقط من الجمهور يعرفونني أما الأغلبية فلا، إذا كان الحضور 1500 شخص فأعتقد حوالي 200 فقط منهم يعرفون من أكون. 

undefined

Image Credit: Hiphopshelter.com 

الإزدواجية

أكثر ما يعجبني في أمير أنه يستطيع أن يتقبل الإزدواجية والثنائية، بنصفه الأمريكي ذو الأصول الإفريقية بجانب جذور والده السودانية، “أعتقد لو أنك توصلت لذلك في مرحلة متقدمة من حياتك فإنه قد يصبح أمراً من الصعب تقبله، لكن لو كنت قد قضيت عمرك جيئةً وذهاباً، فالأمر يكون أكثر سهولة” علق أمير قائلاً عن التأقلم مع الإزدواجية. مضيفاً  ” أعتقد كذلك أن الإزدواجية اكثر سهولةً على الرجال من النساء، كنا دائماً ما نناقش هذا الموضوع أنا و أختي، فالحرية التي كنتُ أتمتع بها كصبي عندما آتي إلى السودان والأشياء التي كنتُ أستطيع القيام بها كطفل، لم تكن متاحة لهما عندما صرنا راشدين“.

خضر: بالرغم من ذلك فانت ترى نفسك كغريب؟

اودِسي: لأنني غريب فعلاً، فأنا لست من هنا ولا أعيش هنا، آتي إلى هنا بإمتيازات. آتي وأنا أعرف أنني أستطيع أن أرحل. قطوعات التيار الكهربائي بالنسبة لي شئ لطيف لأنني أعرف أنني سأغادر، ولن أضطر للتعايش مع ذلك كل يوم. في كل مكان وكل بلد، هناك قوانين وأعراف اجتماعية غير مكتوبة، أنا لا أعرف هذه القوانين هنا، والتي أعرفها تتغير كلما غادرت وأتيت، ذلك ما يجعلني غريب.

رجل النهضة؟

كأحد معجبيه، كنتُ دائماً معجباً ببراعة اودِسي، وها أنا أحاور اودِسي مغني الراب، الموزَع الموسيقي، المصوَر الفوتوغرافي، الرسام، جميعهم تحت سقف واحد.

خضر: كيف تستطيع فعل كلَ ذلك؟

اودِسي: انا ممتن لأنك تعتقد أنني كل هؤلاء، لكني أعتقد أن جميع أنواع الفنون تأتي من نفس المكان وأنك تستطيع رؤية الفن في كل شئ. الطريقة التي أؤلف بها لحناً أو أكتب بها أغنية أو ألتقط صورة أو حتى أطبخ كلها تقريباً نفس العملية، مجموعة من المواد تتجمع في تناسق، توازن للعناصر لإنتاج شئ جميل. عندما تنظر للنظرية العلمية خلفها تجد أنها كلها تنبع من نفس المنبع، لذلك أستطيع الإنتقال من الرسم للتجريد للتصوير للكتابة ومؤخراً إنغمست بشدة في الطبخ. زوجتي طباخة ماهرة أصبحتُ إشاركها الطبخ. لا تتواجد وحدها أبداً في المطبخ، وأذكر أنني أخبرتها أن ذلك بالضبط كالتلحين فردَت قائلة: “فقط اسكت وأغسل الخيار” لكنه كذلك بالفعل.

الموسيقى

تعلمتُ كل شئ بالملاحظة” يقول أمير متحدثاً عن تجربته الإبداعية لم أكن طالباً مجتهداً في المدرسة، لأنني لم أستطع أن أتعلم بالتلقين، يجب أن تريني بالأمثلة، وكان لديهم طريقة واحدة فقط للتدريس وقتها، لذلك كنتُ طفلاً ذكياً جداً وطالباً سيئاً جداً. ونتيجةً لذلك لم التحق بالجامعة توقفت مباشرةً بعد المدرسة الثانوية و كنت أريدُ بشدَة أن أخرج”. يردف “عندما أسافر أستمع لما يستمع إليه الناس في البلاد التي أزورها. موسيقياً بعض الأغاني تلقى رواجاً في بلاد دون أخرى، تجد أغنية تحتل المرتبة الأولى في السويد لكنها غير معروفة في فرنسا، لذلك فهمت أنماط مختلفة من الموسيقى، وأخذتُ ذلك وأنتجت موسيقى تستطيع أن تنافس في أسواق عديدة. أنا لا أصمم ألبوماً لكل شخص ليحب جميع أغانيه، بل أصنع تسجيلات ليجد كل شخص ما يفضله مما يضمن نجاح الألبوم، وكل ذلك جاء بالمشاهدة والملاحظة“.

undefined

Source: SXSW

خضر: هل تعتقد أن خلفيتك السودانية قد أثرَت على موسيقاك؟

اودِسي: مائة بالمائة، أعتقد أن خلفيتي السودانية جعلتني ممتناً لكل ما أملكه في أمريكا، أعطتني نوع من التفاؤل تجاه كل الظروف لأن السودانيين مهما حدث لهم يتمكنون من أن يكونوا أشخاصاً جيدين، فإنهم من ألطف الناس الذين أعرفهم. الكثير من الثقافات بها تنميط، حيثما ذهبتُ فالسودانيين هم أكثر الناس تفانياً في العمل، و تستطيع الوثوق بهم ودائماً لطيفين مهما تعرضوا لضغوطات، إنها ثقافة مبنية على اللا مبالاة.

هنالك سؤال مهم كان يجب أن يُطرح في تلك اللحظة: ما علاقة اودِسي بمشهد الهيب هوب في السودان؟ وكانت إجابته: “ليست وثيقة، لكني أعرفُ بعض الفنانين، حضرت فعاليتين لمجموعة “ناس ويذ نوتبادس” مع سارة الحسن، أعرفُ ناس جوطة، سفيان ومعظم هؤلاء الذين أعرفهم، عرفتهم عن طريق بيغ هاس صاحب برنامج “ليش هيب هوب” الإذاعي في جدة، وهو معجب بأي شئ سوداني“. 

الجولات الموسيقية

بدأنا الحديث عن جولاته وقال متذكراً: “كنتُ في أوربا أثناء أزمة اللاجئين، فبات الناس يسألونني عن رأيي في الموضوع. طُلب منا في بعض الأحيان إيواء بعض اللاجئين وهذا ما لم نستطع فعله بالطبع لأنه غير قانوني. كانت مواقف صعبة تمنيتُ لو إستطعتُ المساعدة أكثر. من الغريب أن أكتشف أن الناس الذين يحتفون بي في عروضي لأنهم يحبون موسيقاي، سيميزون ضدي إن جئتهم لاجئاً. سيتم التعامل معي بصورة سلبية إن ذهبتُ كلاجئ وذلك يؤلم قلبي: حقيقة أنني مقبول كمغني وليس كشخص. الأوربيين دائماً لهم هذه العلاقة مع السود، إن كنت تسليهم فسيحبونك، إن كنت تحرز لهم البطولات في كرة القدم فسيحبونك، أما إن كنت تعيش هناك فقط فلا، لذلك أنا ممتن بكوني أمريكي. في الحقيقة، لا أرغب أن أكون أسوداً في أي مكانٍ آخر في العالم، بالرغم من كل ما يحدث الآن في أمريكا، لا أرغب أن أكون رجلاً أسوداً في أي مكانٍ آخر حتى في إفريقيا”.

المعركة النبيلة

خضر: بالرجوع إلى ألبومك الأخير “المعركة النبيلة”، ماهي المعركة النبيلة التي تخوضها هذه الأيام؟

اودِسي: “المعركة النبيلة هي معركة في اللا وعي، هي المعركة التي تخوضها عندما تكون مجبراً على فعل شئ أنت لا تدرك أنك تحارب من أجل أن تفعله. نوع الموسيقى التي أقدمها غير شائعة، ومع ذلك انا أشعر أنني يجب أن أستمر في تقديمها.

خضر: في إسطوانتك الأخيرة “الواسطة” التي أطلقتها في أوائل 2016 تكلمت من قلبك في أغنية “القوة والضعف” وتحدثت عن هذا الموضوع تحديداً بصورة جميلة حيث مازجت بين المتضادات لتبين الضبابية بين ما هو جيد وما هو سيء في مجال إستغلال السلطة. هل كانت المعادلة دائماً المجد في مقابل القضية، هل هناك أي محفزات للتخلَي عن القضية في سبيل إكتساب الشهرة والمجد؟

اودِسي: لا اشعر بالدافع لأن أكون معروفاً وذو إنتشار لأنني أفعل الكثير من الأشياء العادية واسعة الإنتشار، أنا فقط لا أفعل ذلك مع الأغاني والراب خاصتي، لكني أصنع الإعلانات التجارية و أبيع الموسيقى لمختلف الفنانين. وجدت طريقي لجلب المال في نطاق الإنتشار دون التنازل عن مبادئي، لكن ليس لدي خطوط فعلية بين ما هو شائع ومنتشر وما هو غير ذلك. أعتقد كلما تعقدت الموسيقى كلما أصبحت الكلمات موجهة وصارت أكثر إقصائية للمستمع. لذلك كلما عقَدت موسيقاك كلما قلَ عدد المستمعين لها، لذلك تضطر إلى تبسيطها وجعلها أكثر سهولة للهضم. وأنا لا أصنع هذا النوع من الموسيقى، أفضل للمستمعين أن يرتقوا مع موسيقاي عن أن اضطر لتبسيطها لهم. إذا كان لدي 10,000 معجب حول العالم، فأنا تقريباً غير معروف في العالم الإفتراضي، لكن إذا أنفق كل منهم 10 دولار لشراء أحد ألبوماتي فهذا يعادل 100,000 دولار في السنة وهي أكثر مما يجنيه الكثيرون في سنة. توقفت عن القلق حول الشهرة والإنتشار عندما أدركتُ ذلك. 

خضر: هل تدعم حملات معينة؟

اودِسي: انا متحمس جداً تجاه القضايا التي أعيشها والتي يعيشها الآخرون، لكني لو أنذرتُ نفسي لأحارب من أجل قضية كل شخص فلن يفيد ذلك أي أحد. سيكون فعالاً لو ألفت موسيقى تستطيع تحطيم الحواجز وليس أن أعمل على تحطيم حواجز بعينها. أن تحارب أفضل من أن تختبئ خلف الحواجز. وهناك الكثير من الحواجز: حاجز الإسلاموفوبيا، حاجز الأمريكان السود، الحواجز الإقتصادية. أجد نفسي أقدم عروضاً لجمهور مختلف جداً وهذا هو عملي: أن أجمع كل هؤلاء الناس الذين لن يجتمعوا غالباً في مكان واحد مطلقاً لولا الموسيقى. لن أستطيع محاربة البنوك، أو أن أحمل لافتة وأقف أمام سفارة، لكني أصنع موسيقى لكل من يفعلون ذلك.

ماذا بعد؟

خضر: ما هي خططك للمستقبل؟

اودِسي: أن أنجب بعض الأبناء، أن أتوقف عن الترحال وأستقر لأتفرَغ لترخيص الموسيقي. أن أبني شيئاً هنا في السودان، أريدُ منزلي الخاص لأستطيع قضاء المزيد من الوقت هنا. سمعتُ أنهم مؤخراً قد رفعوا العقوبات الاقتصادية وقد تستغرق بعض الزمن لتُطبق كلياً لكن ساعة أن يحدث هذا فانا سأبدأ بالإستثمار هنا.

خضر: بهذه المناسبة، فانت متزوج لسنتين حالياً، كيف وجدت الحياة الزوجية؟

اودِسي: أحبها! زوجتي رائعة، كلما سافرت وقابلت آخريات، أحسُ بالإمتنان لكونها زوجتي. هي تشبهني جداً، فهي مغربية ولدت وتربت في فرنسا، و نحن نفهم بعضنا جيداً، لدينا توازن مثالي.

القمة الجليدية 

خضر: هل لديك أي تسجيلات سترى النور قريباً؟

اودِسي: لدي تسجيل أعمل عليه حالياً يسمى “القمة الجليدية” سيرى النور في أوائل 2017، به الثيمة المعتادة من الرسائل المبطنة، تماماً كالقمة الجليدية، فما تراه هو فقط جزء بسيط من الصورة الكاملة، هنالك الكثير الذي لا تراه.

ألبوم “القمة الجليدية” سيرى النور في 24 فبراير 2017.