هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

"الفن سينقذ العالم، ونحن جنوده" – 249رايترز

مثل الرسم في الشارع رمزاً مهماً لسلمية الثورة السودانية منذ البداية ، مانحاً الإلهام ومتنفس إبداعي للبلاد ككل. أناس كثر حول العالم أُلهمتهم صور الألوان و الجداريات ذات المعنى التي انتشرت على الميديا. خلال هذه الحركة التعبيرية أصبح الفن والرسم العام أكثر تقديراً وإلفة في السودان – تغييراً مرحب به لازدهار البلاد وعرضاً للمشهد الفني الذي ظل خافتاً تحت الحكم السابق. تكتسب الجداريات التي أُنْجِزت داخل محيط القيادة خلال أبريل، ومايو ويونيو من 2019 أهمية تاريخية للبلاد وتبرز الوعي المشترك للسودانيين حول العالم. لأغلب الفنانين، كان ذلك هو الوقت الأفضل للتعبير عن أنفسهم والآخرين. لكن الكثيرون لا يعلمون عن قصص الفنانين الذين أبدعوا في هذه الرسومات الرمزية. فقد ساهم ما يفوق مائة فنان|فنانة في رسم الجداريات ورسومات الشوارع، ولسوء الحظ مسحت أغلبيتها على إثر فض الإعتصام، لكن برغم ذلك فإن أغلبها محفوظ في السوشال ميديا ومنصات على الإنترنت. وأدناه مقتطفات من حوارات مع 13 فنان وفنانة من القيادة، والذين أتيحت لهم فرصة حكاية قصصهم، والبعض منهم لأول مرة.

1. أصيل دياب

أصيل دياب فنانة غرافيتي معروفة ترعرعت في مدينة الدوحة – قطر، وتوقع تحت اسم سودالوف. وهي معروفة جيداً بعملها المستمر خلال الثورة ورسم بورتريهات الشهداء . وهو أول مشروع رسم في الشارع في الثورة، الذي واصلت العمل عليه خلال وبعد اعتصام القيادة. وبكلمات أصيل "كانت القيادة مكاناً آمن" وسط الثورة الحقيقية مع وجود ظلال مليشيات الكجر، القوات الأمنية، والجنجويد بالخارج و قد "كان الفن سلاحاً".

رسمت أصيل دياب الجدارية بالأسفل لإدريسي كوم، وهو مُؤسِس المصطبة تي في، وهذا عمل أصيل الوحيد في القيادة. أنجزت الجدارية بأسلوب أصيل للغرافيتي المميز لتعبر عن المرأة السودانية، ولونتها مستخدمة ألوان علم السودان؛ الأحمر، الأسود، الأخضر، والأبيض بالداخل – حتى في تفاصيل العيون. ومكتوب على إمتداد الوجه كلمات ذات صلة بالثورة، تضمنت السلام، الحرية، السجن، الحب والوُحدة.

كان موقع هذه الجدارية في شارع الكلنك، القيادة – الخرطوم.

undefined

2. ميرغني صالح

تحصل ميرغني صالح على شهادة في مجال السياسة والاقتصاد من جامعة باث بالمملكة المتحدة، وهو محترف ذو خبرة، وعمل في لندن، ودبي، وشمال وشرق أفريقيا. وبعيداً عن خبرته المهنية، فإن ميرغني فنان رقمي متعطش، واستخدم مواهبه للمساهمة في الثورة السودانية. ويشتهر بلوحة فسيفساء ضخمة، مصنوعة من آلاف الصور، والتي برزت بشكل ملفت بعرضها في القيادة.

قام عثمان - الأخ التوأم لميرغني صالح – بطباعة هذه الأعمال وتعليقها في ساحة الإعتصام. والفسيفساء التي حملت اسم "الكنداكة" أنجزت للتعريف والمفاخرة بشجاعة النساء داخل وخارج السودان اللائي ساهمن في الثورة السودانية. ويقول ميرغني "كثير منا يشعرون بالإنتماء لها، لأنها تمثل الملامح التقليدية للجدة السودانية، وتضفي الكثير من الصفات الإيجابية في ثقافتنا". أُلتقطت الصورة الأصلية بكاميرا المصور فائز أبوبكر لوجه امرأة تعيش في ولاية الجزيرة. إنتشرت أعمال ميرغني على منصات التواصل الاجتماعي وحتى أنها عرضت في لندن بمقر البرلمان، وفي منتدى أوسلو للحرية في مايو 2019.

علقت هذه الفسيفساء في بري/شارع القيادة، بالقرب من رئاسة القوات البحرية.

undefined

3. أحمد صلاح

أحمد صلاح (ويعرف أيضاً بزول 249) هو فنان بصري وكاتب غرافيتي، ومؤسس مشارك لفريق 249رايترز وهي مجموعة الغرافيتي الأولى والوحيدة في السودان. عملوا في السابق على رسم العشرات من الجداريات حول العاصمة والولايات السودانية، لتعزيز دور الثقافة وفن الشارع على إحداث أثر إيجابي على المجتمع. ويشير أحمد إلى أن جزء من مسؤوليته كفنان شارع تتمثل في"عكس الواقع و إيصال رسالة بأسلوب يفهمه العامة". عند بداية الإعتصام في القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، بدأ أحمد وأصدقائه بالتفكير في مشروع جديد، يقوم على إيصال رسالتهم كفنانين، بالإضافة للمساهمة في خلق ذكرى تعرض الثورة السودانية العظيمة إلى كل العالم. هذه الجدارية مستلهمة من الأوضاع التي واجهها الناس في السودان خلال الثورة، ويصفها أحمد كمحاولة إلى " إظهار أن قدرة الناس أكثر صلابة من الأسلحة، وعندما يتوحد الناس، فلا شيء بإمكانه إيقافهم". ولاحقاً، يتذكر أحمد أن جداريته تمت مشاركتها عالمياً عبر تويتر من قبل منظمة حقوق الإنسان وكان شعوره في تلك اللحظة أن رسالته قد وصلت.

كان موقع هذه الجدارية في شارع المعرض – بري، الخرطوم. 

undefined

4. مهند هوندا

بدأ هوندا في رسم الجداريات منذ ست سنوات، وهو أحد مؤسسي مجموعة 249Writers لفن الشارع. ومن خلال أعمال الغرافيتي خاصته؛ الفردية والجماعية، كان هدف هوندا تناول القضايا الإجتماعية عبر الفن. يقول هوندا: "ستظل أسباب الثورة دائماً الأعظم من بينها".

كان القصد من هذه الجداريات هو خلق أعمال في القيادة تعرض الإحترافية. في البداية، لم يفهم الآخرون دور الفن، لكن بمساعدة بسيطة من لجان المقاومة، بدأُوا يشعرون بآثاره الإيجابية. وتظهر جدارية هوندا علبة غاز مسيل للدموع فارغة وتحمل لافتة "حراس متاريس" وهي من أوائل الأعمال في جدران مقبرة بري. ويقول مهند "كانت الفكرة هي أن فن الشارع سيكون أحد حماة الإعتصام، والثورة، وكل أحداثها". وتبرز بجانب الرسمة عبارة "تسقط بس" بحروف سميكة.

كان موقع هذه الجدارية في شارع المعرض – بري، الخرطوم.

undefined

5. ريم الجعيلي

ريم الجعيلي معمارية وفنانة بصرية في 22 من العمر، وتتذكر ريم أنها شاهدت مع بداية الإعتصام ستوري على إنستغرام لآلاء ساتر ، مبدعة أخرى معروفة وهي تدعو الفنانين للرسم حول القيادة، كانت فرصة بالنسبة لريم للمشاركة وإظهار الدوافع التي أخرجت الناس إلى الشوارع. كانت عملها في الإعتصام هو محاولة رسمها الأولى في عمل جدارية، واكتشفت أنها تجربة مُرضِية. وتقول ريم "في الوقت الذي كنت فيه مهتمة برسم بورتريهات للنساء الأفريقيات بصورة عامة والنساء السودانيات بصورة خاصة، أتت جداريتي بصورة أساسية عن مشاركة النساء السودانيات في الثورة، وحقوق النساء الكاملة التي يجب علينا تحقيقها في السودان". كانت حرية التعبير التي تمثلت في الإعتصام فضاء جديد للمبدعين. وبرغم أنها لا تُعَرف كفنانة سياسية، تلاحظ ريم:"امتلاك المقدرة على الرسم في شوارع مدينتي بحرية واحد من المشاعر الجديدة كلياً التي يمكنني القول أننا جميعاً نحتاجها".

كان موقع هذه الجدارية في شارع المعرض، بري – الخرطوم.

undefined

6. المجتبى التجاني & محمد جمال

محمد جمال عوض، طالب في الجامعة الوطنية للعلوم ويدرس إدارة الأعمال، بدأ في رسم الغرافيتي كهواية في العام 2017 ورسم الخط في 2018. المجتبى محمد طالب جامعي وأحد مؤسسي مجموعة غالرينا لفن البورتريه. المجتبى فنان ذاتي التعلم، وبدأ الرسم في 2017 عندما كان في المدرسة الإعدادية. وشارك المجتبى ضمن عدد من المعارض وأيضاً برنامج يلا خرطوم الذي أطلقته معهد جوته. نبعت الفكرة للمرة الأولى من الفنانين الذين كانوا في القيادة عبر جمع المواد ورسم الجداريات في ذكرى الشهداء، ويقول محمد جمال: "رسمنا في ذلك اليوم تحديداً، لأن في اليوم الذي كان قبله إستشهد مآب حنفي، واخترنا الرسم في الحائط الأكثر قرباً لمكان إستشهادة". وبينما كانوا يرسمون كان هنالك إطلاق نار بقربهم بسبب اشتباك مع القوات الأمنية الذين وجدوا داخل محيط الإعتصام.

كان موقع هذه الجدارية أعلى ممر شارع الجمهورية، الخرطوم.

undefined

7. سهى عمر

سهى عمر هي خريجة حديثة من كلية النهضة، تخصص تقنية مختبرات طبية ولكنها شغوفة بالفن، الاسكيتش والرسم. سهى مستقرة في الخرطوم والفائزة الأولى بجائزة أفرابيا للفنون البصرية 2017، و أيضاً عضوة في مجموعة غاليرينا للفنون الجميلة. وقد أتممت رسم جداريتين خلال فترة الإعتصام، واحدة منهما ركزت على الجرائم المرتكبة في دارفور. تقول سهى: "دافعي لرسم هذه الجدارية هو عكس البطش في دارفور والألم والمعاناة التي مروا بها هناك". استغرقت الجدارية ثلاثة أيام من العمل لتكتمل. وكما مكتوب في الاقتباس "فيا دارفور، إذا نامت عليك عيون. فعين الحق ما بتنوم". وكانت التجربة بالنسبة لسهى مليئة بالإيجابية والأمل لغد أفضل لدارفور ولكل السودان.

كان موقع الجدارية في تقاطع وزارة العدل، وهي واحدة من أوائل الجداريات التي مسحت بعض فض الإعتصام.

undefined

8. ماستر أم تي

مؤمن (المعروف أيضاً بماستر أم تي) طالب في كلية العمارة بجامعة أمدرمان الإسلامية، وبدأ بالرسم منذ عمر الخامسة. الرسم في القيادة كان تجربته الأولى لرسم جدارية، فيقول مؤمن "شعرت بحاجتي لوضع بصمة في الثورة بأسلوبي الشخصي، وكان تحدٍ بالنسبة لي لرسم جداريتي الأولى، لذلك كان من الضروري أن تكون لوحة راسخة وأن تكون أفضل من السائد". كانت واحدة من أهداف مؤمن هي إضافة أسماء الشهداء الذين ارتقوا حتى تاريخ رسم الجدارية . ومن هنا جاءت فكرة رسم أجنحة ملتصقة وفيها أسماء الشهداء، والذي يرمز إلى أن الشهداء الآن هم ملائكة في الجنة. وأضاف" أردت عكس أن تضحياتهم كانت من أجل الوطن، واستخدمت ألوان راية الإستقلال في رسم الأجنحة".

كان موقع هذه الجدارية في مدخل القيادة من ناحية كبري النيل الأزرق وشارع النيل.

undefined

9. مؤتمن سوار

مؤتمن سوار هو معماري، وفنان ورائد أعمال شغوف بكل شيء له علاقة بالابتكار والإبداع، وهو متخصص كمدير قسم الإبداع في استديوهات ديغرافي، ويعزز مفهوم التصميم في كل أشكاله. هو أيضاً عضو في مجموعة 249 رايترز، وشارك في مؤتمرات ومنافسات محلية وعالمية بأمل الإستفادة من مقدرته ورفع مكانة الفن والتصميم في السودان. رسمت الجدارية في القيادة بمساعدة بلال (مشهور بلقب باش 249) ونفذت بالمزامنة مع مشاريع لحازم الحسين وآلاء ساتر. إستخدم كل منهم لون واحد من ألوان علم الإستقلال. لون خلفية جدارية سوار هو الأخضر وهو زمن الإزدهار بعد سقوط حكومة البشير. وبالجدارية نفسها ملمح مجرد وكتابة ظاهرة عن مقدرة الفن "التي تجبر حتى الشر على الإنصياع". يقول سوار "تجربة الإعتصام هي شيء لا يمكن شرحه، كانت ذروة الحرية، التعاون، والوحدة. ودرجة كبيرة من الوعي أظهرت لنا كيف أن السودان يستحق وكيف يمكننا المساهمة في ذلك". لاحقاً وبمساعدة جمعية الفنون البصرية السودانية، أصبحت المنطقة مكاناً لإقامة ورش في الرسم وعمل الجداريات لكي يعبر السوانيين عن آمالهم وأحلامهم.

كان موقع هذه الجدارية في شارع المعرض، بري – الخرطوم.

undefined

10. عبد الرحمن محمد عبد الفتاح

عبدالرحمن محمد هو خريج هندسة مدنية وفنان شغوف. أكمل عبد الرحمن جداريته بينما كان عدد من الفنانين يعملون على مشاريع أخرى في القيادة. وبحث من أجل الجدارية عن صورة فاتنة تعبر عن الثورة، ثم صادف صورة طفل سوداني صغير في واحدة من مجموعات فيسبوك. بدأ عبدالرحمن الجدارية وأنهاها في يومين من شهر أبريل، بعد إطاحة الرئيس البشير وبعده عوض إبن عوف. ويقول عبد الرحمن:"برغم الألم الكبير الذي أحسه عند مروري بالقيادة، فإن الشيء الذي يصبرني هو رؤية جداريتي الناجية من المسح. وأستطيع القول أنها شيء شاركت به في الثورة، وإنه كذلك واجبي".

ما زالت هذه الجدارية في موقعها في شارع الزبير باشا – الخرطوم.

undefined

11. مصعب محمد

مصعب محمد هو طالب هندسة إلكترونية في كلية كامبردج العالمية، وتمت استضافته سابقاً في قناة سودانية 24 للتحدث عن ممارسة الفن ما بين الشغف والمهنية. أكمل مصعب إكمال رسم جداريتين في القيادة واللتين تمت مشاركتهما على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، و كلا العملين ذو علاقة بسلمية الثورة. ومجدداً، واحدة من الموضوعات المشتركة بين جداريته وجداريات أخرى هو موضوع ألوان راية الإستقلال المستخدمة ما بين 1956 إلى 1970 وهي ترمز إلى تقدير التنوع الثقافي الأفريقي في البلاد في اللون الأزرق، و الأصفر والأخضر. يمثل كل واحد منهم بالترتيب نهر النيل، والصحراء، والبلد الغنية زراعياً.

تعكس جدارياته السيناريوهات الحقيقية للثورة، حيث واجه الثوار الرصاص بوسائل سلمية. تصور الجدارية الأولى ثائر بالأسود والأبيض - على أسلوب بانكسي – يرمي الورود. والجدارية الثانية توضح مدفع ثقيل (شائع في التظاهرات) يخرج منه الحَمَام. كان مصعب ملهماً لعمل الجداريات لدعم الثورة بإستخدام صوت الفن والشغف. ويقول "كانت تجربة جميلة، وتمنيت استمرارها لنتمكن من تلوين كل الشوارع".

كان موقع هذه الجدارية في شارع الكلنك، القيادة – الخرطوم.

undefined

12. مجموعة أرهيكتورا للفنون  

مجموعة أرهيكتورا للفنون هي مجموعة طلابية في كلية الهندسة جامعة الخرطوم، تتكون من فنانين وفنانات موهوبين في مجالات الرسم التشكيلي، الخط العربي، وفنون أخرى. وهدفت إلى تطوير المواهب إلى أعلى مستوى ممكن وتقديم إضافة جديدة لمشهد الفن داخل وخارج الجامعة من خلال الطلاب. وتقيم أرهيكتورا عدد من المعارض بصورة دورية، كما تنظم ورش تدريب، وتشارك في معارض فنون خارجية. أنشأت المجموعة في العام 2003 بواسطة الراحل حسن مختار واستمرت منذ ذلك الحين.

أتت فكرة رسم جدارية من هويدا خيري والتي طلبت من ارهيكتورا التعبير عن فكرة كتبتها عن الثورة عن طريق رسم جدارية في القيادة. عُرضت الفكرة على أعضاء المجموعة، وساعدت سجود جلال (عضوة في المجموعة) في تحويلها إلى رسمة. تقول سجود " كنت في السعودية في ذلك الوقت، لذا رغبت في المشاركة معهم بأي وسيلة وترك بصمتي" وبعد ذلك حول الفريق في السودان الفكرة إلى حقيقة. كما تقول ثرية إيمان، والتي ساعدت في رسم الجدارية: "رغبت في عمل شيء صغير وإنجاز شيء في هذه الثورة السلمية، وكان الفن هو الطريقة الأفضل في نظري". أما السيد عبد المنعم من أرهيكتورا يقول " كانت التجربة جميلة بسبب أمل الناس، وحركة الشارع من حولنا، وتحفيز كل الناس. كان الناس يأتون، ويلتقطون الصور معنا، يرسمون معنا، ويجلبون لنا الطعام والماء. وهنالك بعض الصحفيين الذين أجروا معنا مقابلات. الجزء الأفضل أن عدد كبير من السودانيين لم ينتبهوا للفنون في السودان، لذا أتيحت لنا فرصة للتعبير وسط جمهور مندهش ومتفاعل".

كان موقع هذه اللوحة في شارع المعرض، بري – الخرطوم.

undefined

13. موفق الصادق

موفق الصادق هو طالب هندسة مدنية في جامعة الخرطوم، وفنان ذاتي التعلم. أكمل عدد من الجداريات ذات المقاسات الصغيرة في القيادة خلال فترة الإعتصام. يقول موفق "أعتقد أن 30 عاماً من غياب العدالة والإهانات كانت كافية كحافز لصنع الجدارية. و كانت تجربة عظيمة جداً، أتاحت لي الإلتقاء بعدد من الفنانين والمبدعين لأول مرة، سواء كانوا مغنيين، صحفيين، أو فنانين بصريين".

تكمن فكرة الجدارية في أن النظام السابق حاول تكميم أفواه الناس عن قول الحقيقة في وجه السلطة، لكن الناس استمروا في المقاومة والتظاهر حتى سقوط النظام في صباح 11 أبريل 2019. أطلق على العمل إسم "قمع" ويوضح رجل يتم تكميمة بكثير من الأيادي الطويلة التابعة للنظام. ورسمت الخلفية بإستخدام ألوان راية الإستقلال.

ما تزال جداريته في موقعها في شارع الزبير باشا، الخرطوم.

undefined


الهام علي

إلهام علي أمريكية من أصل سوداني، مهندسة ومتخصصة في التقنية. لها اهتمامات بالتنمية المستدامة والتمويل والفنون والسياسة العامة. إلهام مؤسسة موقع sudanrevolutionart.org ومديرة مهرجان موسيقى السلام السوداني. في وقت فراغها ، ترسم وتلعب الغيتار.