هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

مركز الخرطوم للفنون الحديثة هو مبادرة فنية مفاهيمية غير ربحية. يتأسس المركز ويدار من قبل مجموعة صغيرة من الفنانين مع التركيز على الفن الحديث ووسائل الإعلام الجديدة و يقبع المركز حالياً في أوسلو و به صالة عرض و كافيه|بار و صالة لإقامة ورش العمل ونزل لإقامة الفنانين. ويتمثل الهدف الرئيسي للمركز في تحفيز وتطوير المشاريع الاستطرادية التي تنبع من أفريقيا والشرق الأوسط

أيضا يرغب المركز في تكوين فهم جديد للفنون في أفريقيا والشرق الأوسط فيما يتعلق بجميع جوانب حياتنا الحالية وثقافاتنا. ويهدف إلى الجمع بين الفنانين من مختلف الأجيال -وتحديداً في السودان-ورعايتهم. ويود المركز أن يساعد الفنانين السودانيين في التواصل مع أقرانهم في دول الجوار وإنشاء مؤسسة تشجع التفكير الحر. كما يهدف المركز إلى ترويج الفنون السودانية الحديثة والفنانين السودانيين المعاصرين إلى بقية العالم ومساعدتهم على إظهار أعمالهم في المنصات الدولية والمحافل الفنية. يسعى المركز إلى تعزيز التفكير النقدي في الفن والمساعدة في بناء حركة من الفنانين والنقاد الفنين ليؤثروا على صناعة الفن في المنطقة.

سوف تكون الإقامة الفنية مفتوحة للفنانين من جميع أنحاء العالم للتفاعل مع الفنانين المحليين والبحث في هذا الجزء المغمور نسبياً من العالم. سيقوم المركز بإدارة البرامج والمعارض والمؤتمرات والعروض السينمائية وذلك لتطوير التعاون بين السودان والمشهد الفني الدولي. و سوف يوفر المركز أيضاً منصة لجميع الفنانين للتعلم، والتفكير والحديث عن الفنون الحديثة. في هذه المقابلة، سوف نعرف المزيد عن فكرة و عملية إنشاء المركز من مؤسسه، محمد فاضلابي. 

undefined

إبراهيم الجريفاوي: مبارك لكم، مركز الخرطوم للفن المعاصر هو مشروع كبير! أخبرنا عن فكرة ومفهوم المركز؟
محمد فاضلابي: إن الشرق الأوسط منطقة ديناميكية ومتغيرة، تشكلت بوقائع تاريخية واجتماعية وسياسية متغيرة. وكذلك أفريقيا. إنها ليست فقط كياناً جغرافياً. يمكن للمرء أن يسأل: هل هناك أي مستقبل أو تاريخ مشترك يمكن أن يوحد الأفارقة غير تاريخهم الاستعماري؟ هل لا يزال أولئك الذين نزحوا بسبب الرق ينتمون إلى أفريقيا؟ هل أفريقيا مكان حقيقي أم أنها مجرد هدف، أو خيال من نوع ما.
إن التحقيق في تاريخ وفنون تلك المناطق هو في الواقع تحقيق في الفنون والتاريخ في العالم.
إن مركز الخرطوم للفنون الحديثة هو مبادرة فنية مفاهيمية غير ربحية أسستها أنا مع كارين إريكسون مع التركيز على الفنون الحديثة ووسائل الإعلام الجديدة. كان من المفترض أن يقع المركز في الخرطوم، وهي مدينة كانت دائما نقطة إلتقاء بين أفريقيا والشرق الأوسط منذ زمن الإمبراطورية العثمانية في عام 1821. المدينة ذات جذورها الأفريقية في مملكة النوبة وكوش وكانت دائماً بثقافاتها العربية والإسلامية تربة خصبة لأزمات الهوية والنزاعات السياسية والتأثيرات من جانب متبني المناهج العروبية والأفريقانية في آن واحد. إنها جسر بين الاثنين وهي خط فاصل بينهما في ذات الوقت. إنها الجدار الذي يفصل بينهما ونافذة لكليهما كي ينظروا إلى بعضهم البعض.

حالياً، يقع مركزنا في أوسلو في برنت انكرس. وهو مركز ثقافي في المنفى ينتظر الديمقراطية ويعمل على تحقيقها.

إبراهيم الجريفاوي: ما هي أنواع المشاريع التي يخطط المركز لإستضافتها ورعايتها؟
محمد فاضلابي: إن الهدف الرئيسي من المركز هو تحفيز وتطوير المشاريع الاستطرادية التي تنبع من أفريقيا والشرق الأوسط، وسد الفجوة بينهما وبقية العالم. يعمل المركز على تحصيل فهم جديد للفنون في أفريقيا والشرق الأوسط فيما يتعلق بجميع جوانب حياتنا وثقافاتنا  الحالية. ويهدف المركز إلى مساعدة الفنانين السودانيين على التواصل مع أقرانهم في الدول المجاورة، ومساعدة الفنانين الأفارقة على تعلم المزيد عن الفنون في الشرق الأوسط والعكس بالعكس. وهو منصة للفنون من كلا المنطقتين، في أوسلو. 

إبراهيم الجريفاوي: كيف يمكن للمركز أن يخلق تعاون بين الفنانين في الخرطوم والمركز في أوسلو؟
محمد فاضلابي: يقع المركز في أوسلو، حيث أنه من الطبيعي أن يقدم فنانين مقيمين في أوسلو، ولكن من المهم جدا أن نذكر أن المركز يلعب الدور التاريخي للخرطوم كونه الجسر بين أفريقيا والشرق الأوسط. هذا لا يعني أننا يجب أن نعرض بالضرورة الفنانين من الخرطوم، ولكن الفنانين الذين من الطبيعي أن تظهر في الخرطوم أعمالهم. كما قلت، إنه مركز في المنفى. ونحن نتعامل معه كما لو أنه في قلب الخرطوم.

إبراهيم الجريفاوي: في الخرطوم، يعتبر التفكير في بناء متحف فني نوعاً من الرفاهية. هل تفكر في تسجيل المركز في الخرطوم؟
محمد فاضلابي: في ذلك اليوم عندما أستطيع أن أضمن أن الفنانين لن يواجهوا أي رقابة على الإطلاق، بغض النظر عن ما يختارون عرضه، سأنقل المركز إلى الخرطوم

إبراهيم الجريفاوي: كيف يمكننا التواصل مع المركز؟
محمد فاضلابي: يقبع مركزنا في المنفى، ولذلك سنعتمد كثيراً على موقعنا على الانترنت للتواصل مع جماهيرنا في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط. سيتم إطلاق الموقع في يونيو 20177 حينما نفتح أبوابنا للجمهور.

لمعرفة المزيد عن فاضلابي قوموا بزيارة موقعه على الانترنت وترقبوا إطلاق موقع مركز الخرطوم للفنون الحديثة في يونيو2017م. 


إبراهيم الجرفوي

منسق مركز الجنيد الثقافي