هذا المقال متوفر أيضاُ باللغة English

سمير عبد الله النيل المعروف أيضا بإسم دي جي “نايل بوي” (مستوحاة من “ود النيل”)، أثبت نفسه كدي دجي ذوشعبية، ويعرف عنه تقنيات تنسيق الموسيقي الفريدة التي تُبقي الناس على حلبة الرقص، والإنتقال إلى إيقاعات فريدة من توقيعه في خليط من الهيب هوب، آر اند بي، دانسهول، آفروبيتس وفانك هاوس.

دي جي “نايل بوي” حاصل على درجة البكالوريوس في التسويق والأعمال الدولية من جامعة الأكاديمية العربية في القاهرة ويستخدم شهادته في وظيفته الأساسية كموظف تسويق. بعد ساعات العمل، يقوم بتوجيه طاقته إلى خلق “مكسات” غير تقليدية، فمنذ 2010 بدأ بتنسيق الموسيقي بإستخدام كمبيوتره فقط. خلال مسيرته الفنية، عمل مع الأندية و نظم حفلات الموسيقية في عدة مناطق في الشرق الأوسط.

مع تسلقه درج النجومية كدي جي، قام دي جي نايل بوي بشراء عدة التنيسق الموسيقي الكاملة وخصص مزيد من الوقت له، فحافظ على سحره النيلي الخاص، وسلوكه المهني المسترخ وهو معروف ب”الإنتقال السلس” في المملكة العربية السعودية. ربما لديه قدرة فطرية على التعرف على إحتياجات أي جمهور متنوع أو ربما السر يكمن في مجموعته الموسيقية الضخمة ، ولكن شيئاً ما يخبرنا أن شغفه بالموسيقى هو ما يميزه. 

أندريا: أخبرنا عن نفسك، وكيف كانت الموسيقى جزء من حياتك؟

أنا شخص اجتماعي ، أحب الرياضة (على وجه التحديد كرة القدم)، والقراءة، والتعلم عن التاريخ، والموسيقى.

الموسيقى لم تكن “موجودة” فقط في حياتي، افُضل أن اقول أنها كانت جزء من حياتي. منذ أن كنت طفلاً الموسيقى كانت في كل خطوة أخطوها، كل لحظة جيدة أو سيئة في حياتي، وكل عاطفة شعرت بها.

أرتني أمي مجموعة من أشرطة الفيديو القديمة لي، أرقص و أتفاعل فيها مع الموسيقى عندما كان عمري سنتان أو حتى أصغر سناً. ساعدتني الموسيقى في خلق علاقات متينة مع الكثير من الناس في حياتي بما في ذلك والدي، إخوتي، خطيبتي، والعديد من أصدقائي المقربين. لقد حرصت الموسيقى على حصولي على صلة قوية سواء مع الناس، والحركات، ومشاعر معينة، أو حتى نمط الحياة.

و الموسيقى سبب هذه المقابلة مع أندريا أليس كذلك؟

هذه هي الطرق المختلفة التي تجمعنا بها الموسيقى.

أندريا:  ما هي أكثر أنواع الموسيقى تأثيراً بك؟

لقد إستمعت إلى العديد من أنواع الموسيقى منذ أن كنت طفلاً، ما أثر بي أكثر كان آراند بي، الراب، الهيب هوب، والريغي.

undefined

أندريا:  متى كانت نقطة التحول عندما أدركت ” أريد أن أصبح دي جي”.

كنت أشعر بالفضول حول معدات التنسيق في البداية عندما كان عمري 13 ، وكنت أتساءل كيف تعمل.

أتذكر المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى حفلة دي جي في شمال قبرص، وأنا في عمر 17 سنة. إنبهرت حينها بالدي جي، وكيف أنه كسر الحواجز في المكان وساعد الناس على التواصل بشكل إيجابي، وذلك لامس الجزء “الاجتماعي” داخلي.

بعد سنوات شاهدت إثنين من أشهر الدي جيز، دي جي هوك ودي جي فييدو، حيث قاما بخلق جو ساحر في حفل في القاهرة وكان ذلك مصدر إلهام لي. كنت أبحث في الأرجاء وأرى ردة فعل الجمهور على الطاقة والإيقاع، مما جعلني أدرك أنني أريد أن فعل هذا، أريد أن أكون جزءاً من هذا الصخب! 

أندريا: كيف تصف رحلتك كدي جي حتى الآن؟

أنا أحب المغامرة! كل يوم أشعر أنني أتحسن ويصبح عملي أكثر متعة، كل ذلك بفضل متابعيي وأصدقائي والأهم عائلتي. لقد عملت بالكثير من الحفلات والفعاليات و تمكنت منها جميعاً، واحدة من أفضل المغامرات كان تنسيق موسيقى حفل زفاف أختي.

أندريا:  أنت في وضع فريد، كيف آثر ذلك عليك كدي جي؟ (كمقيم في المملكة العربية السعودية)

كان صعباً في البداية، فمحاولة خلق اسم لنفسي لم يكن شيئاً سهلاً، ولكن ظللت اُثابر بمرونة عالية وظللت أتمرن وأستفيد من أي حفلات مفتوحة. هذه الصعوبة جعلتني أدرك أنني إذا تمكنت من النجاح هنا (في السعودية)، يمكن أن أنجح في أي مكان آخر. وساعدت وسائل الإعلام الاجتماعية في إختراق العديد من العقبات. رأيت عينات عملي تكتسب زخماً – وليس فقط في المملكة العربية السعودية فقط ولكن في جميع أنحاء العالم. 

أندريا:  من هم الموسيقيين المفضلة لديك ؟

دي جي جازي جيف بالطبع !

من الفنانين: ار كيلي، كريس براون، دكتور دري، سنوب دوغ، ايمينيم، نورتوييس B.I.G، توباك، جي. كول، كندريك لامار، دريك، أوماريون، وأخيرا وليس آخرا ذا تامبتيشنز.

undefined

أندريا:  ما هي الفلسفة الموسيقية الخاصة بك؟

كلمة “دي جي” إختصار ل “محرك القرص”، وهذا يعني الجمع بين وخلط إثنين أو أكثر من الأغاني معاً، سواء كانت نفس النوع أو من أنواع مختلفة. هذا الخلط يمُكن الدي جي من الوصول إلى أي شخص أو الجميع ومساعدة المُتلقى في التواصل مع الموسيقى المفضلة لديهم، والحصول على تجربة مميزة.

فلسفتي الموسيقية هي أن أكون المايسترو الذي يتحكم في الجو العام، وربط الناس معاً. بمزيجي الموسيقي لا أريد أن “اُنسي” الناس مشاكلهم، على العكس من ذلك أود خلق تجربة تحفز الدافع للتغلب على المشاكل والعقبات، تجربة تبيد أي طاقة أوأفكار سلبية داخل بعض أو ربما جميع أذهان المتلقين.

أعتقد أن الموسيقى تمكنني أيضا من المساعدة أو على الأقل المساهمة في أي قضية إيجابية. منذ وقت ليس ببعيد شاركت في حفل أقيم في جدة عُقد في مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة. لن أنسى أبداً الإبتسامات التي حصلت عليها وأنا امزج الأغاني. إبتسامة واحدة كافية لمواصلة العمل كدي جي.

أندريا:  ما رأيك بالموسيقى الحالية مقابل أي حقبة أخرى تعجبك؟

“القديم كالذهب” أليس كذلك؟ أحب الإستماع إلى موسيقى السول القديمة والآراند بي التي تم تسجيلها في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي. ولكن بالنسبة لي، لا شيء يتفوق على هيب هوب التسعينات، و الآراند بي، وموسيقى السول. كان العصر القديم من الموسيقى مليء بالأغاني الجيدة إلى حد أن بعض من هذه الأغاني يتم تجديدها حتى الآن.

معظم الموسيقى الحالية تركز أكثر على الإيقاع وكيف يتم إنتاجه حتى لو كانت الكلمات لا معنى لها ، في الماضي كان العكس تماما هو السائد. وأعتقد أن أسلوب الموسيقى الحالي يواجه الكثير من الرفض، تماماً مثل بداية الهيب هوب فلم يكن مقبولاً من المجتمع، وإستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعود عليه الناس. موسيقى هذا العصر تواجه نفس المصير، وسوف نصل إلى حل وسط مع المستمعين عاجلاً أم آجلاً. ولكنني لا أنكر أن بعض أغاني عصرنا الحالي مدهشة. 

أندريا:  ما العلامة التي تريد أن تتركها في العالم؟

لم أكن لأتصور نفسي كدي جي ينشر السعادة ويربط الناس معاً. ولكن الآن، بعد سنوات من فعل هذا مهنياً، أريد نشر رسالة المحبة والوحدة. وهذا ما أريد أن أتركه في هذا العالم، وهذا هو سبب عملي كدي جي ، وأريد أن أكون الشخص الذي يمثل موهبة التنسيق الموسيقي من بلدي.

لمتابعة دي جي نايل بوي يمكنم تصفح حساباته على الساوند كلاود و الفيسبوك. 


فريق التحرير

فريق تحرير أندريا